تُعتبر مرحلة الطفولة أهم المراحل العمرية في حياة الإنسان، حيث يتم فيها تكوين شخصيته وذلك من خلال ما يكتسبه من سلوكيات تصدر في محيطة الصغير والكبير، سواء كانت سلبية أم إيجابية، ولتلافي العديد من المشكلات التي تواجهكك أثناء تربية وتنشئة طفلك، نقترح عليك بعض الأساليب الضرورية لتعليم طفلك "الإتيكيت" أي محاسن الأخلاق وهي كالتالي:
1 - عندما يستطيع طفلك النطق يجب أن تدربيه على اتباع آداب اللباقة عند التحدث بالاعتياد على استخدام الألفاظ المهذبة والابتعاد عن ترديد أي لفظ خارج أو جارح سمعه من الآخرين.
2 - عند تعليم طفلك آداب السلوك لا تعاقبيه بالضرب إذا قصَّر بل اتبعي أسلوب لفت النظر والتحبيب في السلوك السليم حتى يلتزم به رغبة فيه لا رهبة منه.
3 - لا تتساهلي في الأمور التي تتطلب الحزم عند ملاحظة عصيان طفلك لأن ذلك يفقدكِ سلطة التربية والتوجيه "مثل العبث بالنار أو السكين".
4 - يجب الاهتمام ببناء الروح والعقل إلى جانب الجسد وذلك بغرس القيم والأخلاق في نفس طفلكِ كالصدق والأمانة والحياء والاحترام وأدب الحوار.
5 - عند بلوغ طفلك سن التمييز "تجاوز ست سنوات" يجب حسابه على أداء العبادات ففيها طهارة للروح والجسد وتقوية للإرادة والقدرة على الاحتمال.
6 - مرحلة الطفولة هي مرحلة التقليد المباشر للوالدين لذلك يجب مراعاة إظهار القدوة الحسنة للطفل في الأقوال والأفعال.
7 - يجب تهيئة جو الهدوء والراحة للطفل لأن ذلك ينمي فيه حاسة الإدراك ويساعد عقله على التفكير السليم.
8 - لا يجب تلقين الطفل عبارات الجبن والسكوت عن الحق ولا داعي لاتباع أسلوب التهديد حتى لا ينشأ جباناً عديم الشهامة.
9 - احذري تماماً وصف طفلك أو مناداته بالكذاب إذا كذب أو الخواف إذا شعر بالخوف وذلك لإعطائه فرصة للتخلص من تلك العيوب.
إن طفلك هو الآن بين يديك وهذه فرصة كبيرة لتحسين سلوكه ومنحه المساحة اللازمة للتمرس وتعلم محاسن الأخلاق، فما عليك إذن إلا الانكباب وبجد على فهم شخصيته والعمل بالتالي كل ما بوسعك لمساعدته على النمو بشكل سليم عقليا ووجدانيا وسلوكيا ولا يتم ذلك إلا من خلال إعطائه المساحة الكافية لتحسين تصرفاته وكسب القدرة على المبادرة مع تزويده أيضا بالمهارات العالية تمكنه لاحقا من ضبط سلوكاته سواء نحو نفسه أو نحو محيطه والناس الآخرين.
إعداد: دانة الشمري (بتصرف)