لقد تعرضت عقول أبنائنا للاختطاف بعد أن تساهلنا في علاج كثير من الظواهر التي تمر بنا، ويتحمل المجتمع بكل أطيافه نتائج هذا الإهمال، لقد تركنا تربية عقول أبنائنا إلى الغير، حتى تم تغذيتها بكل ما يتنافى مع تطلعاتهم وميولاتهم ورغباتهم. وأصبح مستقبلهم متروكا يقرر فيه من يشاء وكيفما يشاء. وهكذا بدأنا نشهد بعدهم عن المناخ الإيجابي المفضي إلى السعادة والتفاؤل بالحياة عموما، دون وعي منهم وفي غفلة من الآباء والآمهات المنشغلين بأعباء الحياة وأمور أخرى. ودرءا للمزيد من الخسائر في هذا الجانب وحتى لا نخسرهم بالكامل، نقدم بعض الأسس الهامة لمساعدتهم على تطوير حياتهم، وهي كالتالي:
1. تطوير الشعور بالإمتنان:
عندما يتعلّم الأولاد كيف يتعرّفون إلى الأشياء الجيّدة في الحياة و يقدّرونها، يطوّرون شعوراً بالرضا وحسّاً بالتفاؤل.
2. تحديد واختبار يوم ايجابي:
إن تمضية بعض الوقت مع العائلة والأصدقاء والقيام بالأشياء التي تستمتعين بها يساعدانك على تعميق علاقاتك. شجّعي أولادك على وضع برنامج ليوم يقضونه معك أو مع شخص قريب منهم ويجعلكم تشعرون بالسعادة. عند نهاية النهار، ساعديهم على الاستمتاع بتجاربهم الإيجابية عبر التفكير في الأشياء التي أسعدتهم أكثر من غيرها.
3. تطوير ذواتهم الى أفضل ما يمكن:
عندما يتخيّل الأولاد أنفسهم في أفضل حالة ممكنة، تزيد ثقتهم بأنفسهم. ونساعد أولادنا لكي يصبحوا أفضل ما بالإمكان عبر ابداء اهتمامنا بهم وبما يريدون أن يصبحوا عليه كشباب. اختاري الأوقات التي يشعر بها الأولاد بالرضا عن أنفسهم، وساعديهم على استرجاع أفكارهم ومشاعرهم. ما الذي يولّد لديهم شعوراً بالراحة والرضا؟ أخبريهم بما لاحظته فيهم.
المصدر: التربية الذكية (بتصرف)