بتركيز شديد، الملاحظ أنّ هناك:
* تعدد المفاهيم الفلسفية:
* من الصعوبة إيجاد مفهوم محدد للفلسفة للأسباب الآتية:
- يختلف مفهومها باختلاف المذاهب الفلسفية المتباينة ...
- ختلف باختلاف العصور التاريخية .فمفهومها في العصور القديمة اليونانية والرومانية، الإسلامية...
- تختلف باختلاف النظم السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية. فمفهومها في النظام الديمقراطي يختلف مفهومها عن النظام الدكتاتوري أو الفوضوي ...
* مواضيع الفلسفة وأنواعها:
* علم الكونيات:
* نظرية المعرفة وتتناول ثلاثة مسائل:
1- البحث في أماكن المعرفة وحدودها.
2- البحث في مصادر المعرفة ومنابعها.
3- البحث في طبيعة المعرفة.
* نظرية الوجود.
* نظرية القيم وتشمل نوعين من القيم هي:
1 - قيم نسبية.
2 - قيم ثابتة.
* علم ما وراء الطبيعة: وهذا العلم ينظر إلى العالم بكل مظاهره نظرة علمية من وجهتين الأولى:
1- نظرة فاحصة من حيث أشكاله التي يتجلى لنا بها وعلية تقع حواسنا.
2- نظرة من روح هذه الظواهر من غير ان نلحظ تأثيرها في حواسنا.
* التربية وصلتها بالفلسفة:
* إنّ الفلسفة تقوم بدور يتعلق بالخبرة الإنسانية وتحليل هذه الخبرة، ونقدها ثم نعيد إليها التناغم والانسجام، وتبين الأسس والمسلمات التي يقوم عليها اتساق هذه الخبرة.
• ولما كانت الخبرة الإنسانية بأنواعها المختلفة تقوم التربية على نقلها من جيل لآخر، كما أن هذه الخبرة الإنسانية ذاتها هي التي تعمل الفلسفة على تحليلها ونقدها واتساقها،
• فإنّ علاقة الفلسفة والتربية نتيجة لذلك علاقة وثيقة.
وإنّ هذه العلاقة التبادلية أي أن هناك فاعلية قوية ومؤثرة تؤكدها عملية التأثير والتأثر (التغذية الرجعة) لكل من الفلسفة والتربية.
ويرى (جون ديوي) أن الحقيقة القائمة على أن مصدر المشاكل الفلسفية هو وجود مشاويرى (جون ديوي) أن الحقيقة القائمة على أن مصدر المشاكل الفلسفية هو وجود مشاكل عامة يشعر بها جميع الناس في أساليب العمل الاجتماعية، أنما مرده الى أن الفلاسفة أصبحوا طبقة اختصاصية تستعمل لغة فنية مغايرة لتلك التي يعبر بها الناس عن الصعوبات المباشرة في الحياة.
• إن الفلسفة تثير أسئلة متعددة أمام التربية ذات مضمون فلسفي وتصفها بوجه عام المعطيات والحقائق الفلسفية، المدرس مثلاً يتساءل:
- لماذا أعلم ؟ ولماذا أعلم مادة معينة دون غيرها ؟ وما هو التدريس على أحسن وجه ؟.
• كما أنّ المتعلم من حقه أن يتساءل، كما أنّ المتعلم من حقه أن يتساءل:
- لماذا أقوم بدراسة هذه المادة ؟ ولم أذهبي إلى المدرسة ؟.
• وهذا كله ما جعل الفلسفة تعلو فوق مستوى الواقع، وتسمو عن الحياة الحاضرة التي يعيشها الناس.
• وبمعنى آخر تقوم فلسفة التربية بتوضيح ذلك كله وتبيانه للأجيال حتى تتلاءم الخبرة الإنسانية مع الحياة. المعاصرة التي يعيشها المجتمع تبحث عن الحقائق التي تحقق من التوازن والاتساق بين مظاهر العملية التربوية في خطة شمولية متكاملة.
• فضلاً عن توضيح المعاني التي تقوم عليها التغييرات والمفاهيم التربوية وعرض الفروض الأساسية التي تعتمدها هذه المفاهيم وتنمي علاقة التربية بغيرها من الميادين التي تهتم بها الإنسانية.
• إن الخبرة الإنسانية بجوانبها المتعددة يتم نقلها الى الأجيال القادمة عن طريق التربية.
• وتقوم الفلسفة بإتاحة الفرصة لهذه الخبرة كي تنمو وتتصاعد عن طريق التحليل ، والنقد وانسجام، وحل كل أنواع الصراعات والنزاعات والدعوات الرامية إلى تفتيت الخبرة الإنسانية وتفككها وفي هذا إشارة صريحة إلى عمق العلاقة التي سبق أن تحدثنا عنها بين التربية والفلسفة.
• إذ تؤكد هذه العلاقة الوثيقة أنّ الفلسفة متصلة بالواقع ومرتبطة بالخبرة الإنسانية ، وتسعى إلى تحويل الأفكار والرموز واتجاهات فكرية وسلوكية تؤثر في حياة الفرد تأثيراً بالغ الأهمية، ويكتسب من خلال ذلك عبر رحلة حياته من المفاهيم والمعاني والرموز التي تصقل شخصيته وتحدد نمط وأسلوب حياته في ضوء الثقافة التي ينخرط فيها هذا الفرد.
بقلم: راقية عباس خضير (بتصرف)