في إطار التربية على الحلم بالاختيار:
هذا المساء وأنا أتابع بحماس اللمسات الأخيرة من المباراة التي واجه فيها الفريق الوطني فريق تنزانيا قلت وأنا في غاية المتعة بنشوة الانتصار:
- لو أن السلطات المكلفة بالتربية والتكوين تفكر وتشتغل في قطاع التربية الوطنية بنفس العقلية التي تشتغل بها في قطاع الرياضة؛ وأن مسؤولي القطاع في مختلف مستويات تدبير المنظومة يفكرون ويشتغلون بنفس طريقة الناخب الوطني؛ وأن الفاعلين التربويين جميعهم يفكرون ويشتغلون بنفس الروح التي يشتغل بها أعضاء الفريق الوطني لكانت مخرجات النموذج البيداغوجي المغربي مماثلة لمخرجات النموذج الرياضي المغربي، ما دامت حاجات ومتطلبات النجاح في النموذجين واحدة:
- موارد مالية كافية؛
-بنية تحتية معيارية وظروف عمل ملائمة؛
- حوافز مادية ومعنوية مشجعة؛
- اختيارات وطنية أصيلة؛
- قيادة وطنية مواطنة لتدبير النموذج؛
- خبرة وطنية مواطنة بديلة عن الخبرة المستوردة؛
- تأطير وطني أصيل وخبرة وطنية؛
- فريق وطني متشبع بقيم تمغريبيت والمواطنة؛
- ذكاء جماعي ضمن مجتمع للفعل تسوده روح العائلة؛
- مجهود جماعي يدمج القدرات الفردية ويستثمرها بشكل ناجع؛
- إعلام مواكب ومشجع؛
- جمهور محتضن يتمتع بالأداء والنتائج.
والنتيجة نموذج وطني ناجح يتموقع في صلب مشروع التنمية والنهضة الوطنية.
أعرف أنه مجرد حلم جميل من أحلام اليقظة في لحظة إمتاع لذات مهشمة بالمرارات ومسكونة بأسئلة القطاع والنموذج البيداغوجي، لكن على الأقل اتركوني أحلم باختياري، واحلموا انتم كذلك في إطار التربية على الحلم بالاختيار، فكل النجاحات العظيمة بدأت بأحلام اليقظة.
بقلم: عبد الرحمان زيطان