صعب تمييز عدد المصابين بالعوق الفكري وذلك بسبب عدم تجانسهم وتنوعهم، والتي تشمل أفراداً معتمدين كلياً على غيرهم وآخرين مستقلين تقريباً في حياتهم اليومية، فهم يتطورون ببطء أكبر أو بمعدل مختلف أكثر من الأسوياء، ونجد تأخرهم جلياً في نواح متعددة بما في ذلك اللغة.
في هذا الفصل نتعرف على العوق الفكري وتأثيراته على تطور التواصل واللغة والتحصيل العلمي و الحياة الاجتماعية و قدرات هذه الفئة والأسباب والأنواع. ونصف مشكلات اللغة الخاصة لديهم.

1 - التعريف:
لقد قامت الجمعية الأمريكية للعوق الفكري (AAMD) بتعريف العوق الفكري على أنه " أداء عقلي عام أدنى من المتوسط بكثير، يحدُث بالتزامن مع نقص في السلوك التكيفي، ويتضح هذا العجز خلال فترة نمو الطفل".

2 - الأداء اللغوي ومهارات التخاطب:
إن السلوك اللغوي يُعد واحداً من أكثر الصعوبات التي يعاني منها المعوقين فكرياً، وللغة ثوابت خمس معروفة بشكل عام، وهي النحو و الصرف و الصوتيات والمعاني و استخدام اللغة. هذه المكونات تمت دراستها عند الأشخاص المعوقين فكرياً فكان العلاج يستدعي القيام بما يلي:

3 - العلاج اللغوي:
معظم برامج تدخل اللغة تقترح تطبيق الطريقة التطورية وهذه الطريقة تقوم على أساس التدريب المنطقي ويمكن أن يستفيد أيضاً من هذه الطريقة المصابون باضطرابات في اللغة، أما عن الطريقة التطورية و التدخل العلاجي اللغوي للأشخاص المصابين بالعوق الفكري البسيط والمتوسط والعميق، فهناك اقترتحات علاجية نشير إليها بإيجاز.

أساليب علاج اللغة:
تطبق بعض طرق التدخل لعلاج اللغة بشكل خاص على الأفراد المعوقين فكرياً وذلك بسبب مزايا التدريب الخاصة بهؤلاء الأشخاص، ويجب أن تكون أهداف التدريب واضحة بالإضافة إلى تنظيم المعلومة لتسهيل التعلم والتذكر. فمثلاً يبدو أن تعلم المفردات بشكل مباشر أكثر فائدة من التدريب المكثف غير المباشر.
يجب على المهتمين الأخذ بعين الاعتبار المهارات التي تجلب المريض إلى المهمة والقادرة على تحقيق تعلم ناجح. كما إن مطالبة الطفل بالشيء الكثير خلال التدريب غالباً ما يعيق قدرته على تحقيق النجاح. و قد يستفيد القاصرون عقلياً من تقنية الاختبار عن طريق الأسئلة لتعزيز الإدراك، وتساعدهم على تعميم التعلم في الأوضاع الجديدة.
وعبر هذه التقنية يتم طرح المهارات المكتسبة حديثاً للاختبار باستمرار حول ما يتم تعلمه وذلك لضمان فهم الأشخاص المعوقين فكرياً لها. التدريب المنظم يعد ضرورياً من أجل التعليم ، كما أن التكرار يساعد على تعلم إضافي للمهارة المستهدفة، حتى أنه قد يسهل عملية التعلم إذا ما كانت المادة مقدمة بالترتيب نفسه ليتم الوصول إلى معيار معين في الأداء.
ويمكن تسهيل عملية التعميم بواسطة إبقاء الموقف الذي يتم التدريب عليه قريباً من البيئة اليومية قدر الإمكان. فعلى المهتمين استخدام أشياء وأشخاص وأحداث مستمدة من البيئة.
إن النموذج التطوري لتدخل اللغة يلائم الأشخاص القاصرين عقلياً بشكل جيد، وتعلم التراكيب اللغوية الأسهل يتم استهدافها أولاً. ومن المهارات الضرورية نذكر على سبيل المثال ما يلي:

المهارات الضرورية:

-  مهارات إدراكية حركية؛

- مهارات إدراكية حسية؛
- مهارات اجتماعية؛
- مهارات تواصلية.

ومن بين أهداف التدريب التي تساعد في علاج الحالة المذكورة نورد ما يلي:

- استجابة للصوت؛
- البحث عن مصدر الضجيج؛
- النظر إلى الناس والأشياء؛
- النظر إلى مصدر الضوضاء؛
- المتابعة البصرية؛
- الانتقال بالنظر من كائن إلى آخر؛
- التقليد الجسدي؛
- تقليد أشياء ملموسة باستخدام المحاكاة
- تقليد مؤجل: استرداد التصرف من أجل التقليد؛
- تقليد متكرر ومتتابع؛
- استمرار الشيء: استرجاع الشيء من الذاكرة؛
- أخذ الدور: استخدام التقليد الحركي أو التواصل البصري بالتناوب؛
- استخدام أشياء لأهداف مقصودة للحصول على معرفة عملية للمعنى؛
- استخدام شيء أو شخص للحصول على الآخر؛
- إيماءات تخاطبية مظهرة أهداف مبكرة؛
- ذاكرة سمعية : تذكر النماذج الصوتية؛
- إدراك الكلمة: اقتران الأسماء بالموجودات؛
- إجابة صوتية: الكلام استجابة لشخص آخر؛
- الكلام بالتناوب؛
- تقليد صوتي: تشكيل ألفاظ لتمثيل النموذج؛
- تقليد صوتي متسلسل : تقليد التيار الصوتي.

                                                    إعداد : عبد الله صقـر (بتصرف)