تواجه الأمّ عادةً صعوبة مع طفلها في تعلّم الحروف في بداية دخوله للمدرسة، ويعود ذلك إلى اتّباع الأساليب الخاطئة في تعليمه؛ بحيث تقوم الأم بتلقين ابنها المعلومات المرادة دون ترتيب أو تنسيق، ويكون تعليمها له عشوائيّاً. ولهذا سنذكر لكم عدّة نصائح لتعليم الطفل بشكلٍ صحيح. هناك عّدة أساليب تربويّة وبسيطة تساعد الطفل على تعلّم الأحرف والأرقام، وهي أساليب ممتعة وشيّقة تجذب الطّفل، وتحبّبه بالتعليم.
1 - الأساليب الفعّالة في تعليم الطّفل الحروف والأرقام:
- الأناشيد: حيث يستطيع الطّفل تعلّم الحروف والأرقام بشكلٍ سريع عن طريق الأناشيد.
- الأسلوب اليدوي: فهو أسلوبٌ شيّق؛ حيث نقوم برسم الحروف الّتي نريد أن يتعلّمها الطّفل على الألواح الكرتونيّة، ومن ثمّ نحضر بعض الألوان كي يلوّن الطفل جميع الحروف كلّ حرفٍ لوحده حتّى يربط بين التعليم والترفيه.
- قص الألواح الكرتونيّة: حيث نقوم بتعليم الطّفل على أخذها ومن ثمّ لصقها على اللوح المثبت، أو يقوم برسم الخطوط حولها. أو أيّة أفكار تشبه هذه الأفكار اليدويّة حتّى يستمتع الطّفل بها.
- استخدام الألعاب التي تقوم على الأرقام والأحرف؛ كالألواح المغناطيسيّة، وبعض الألعاب المركّبة الّتي يمكن أن يطبع الطّفل عليها أرقاماً وحروفاً، أو ألعاب تشبهها ترفيهيّة وتعليميّة وتربويّة في نفس الوقت.
بعد ما تمّ ذكره ننوّه إلى أنّ على الآباء والأمّهات أن يهتمّوا بتعليم أبنائهم؛ فالتّعليم في المنزل له أهميّة كبيرة لا تقلّ عن أهميّة المدرسة. ولكي نقوم بعمل لعبة أرقام لتعليم الأطفال، هناك بعض الأدوات مثل: الفلّين الملوّن، أو الورق المقوّى، ولاصق ومقص. ثمّ نقوم بقصّ الورق بشكل مستطيلات تكون متساويةً وبعدها نقصّ المستطيل من الوسط على شكلٍ متعرّج، ونقوم باستخدام بعض الأرقام الجاهزة في لعب الأطفال، ومن ثمّ نقوم بلصق كلّ رقمٍ على الورق، ونضع مقابل الرّقم الصّورة التي نرغب فيها، فمثلاً نقوم بلصق رقم: 1 على الجزء الأوّل ومقابله نلصق صورة عصفور واحد على الجزء الثّاني. وهكذا...
2 - مراحل الطّفولة:
أ - مرحلة الرّضاعة:
وتسمّى أيضاً رحلة اكتمال الأسنان اللبنيّة ونموّها. فالطّفولة مرحلة تبدأ منذ الرضاعة وحتى البلوغ. وتعتبر الطفولة مرحلة يحتاج فيها الطّفل إلى الرّعاية والعناية، فالطفولة هي مرحلة التّوجيه من الوالدين، ومرحلة التّلقين. وتعتبر الطّفولة من أهمّ مراحل التكوين ونمو الشخصية، وفي الطّفولة تكون مرحلة النموّ العقلي والنّفسي والجسمي.
ب - الطّفولة المبكّرة:
تلي مرحلة الطّفولة المبكّرة مرحلة الرضاعة، وتبدأ عندما يبدأ الطّفل بالكلام أو المشي معتمداً على نفسه، ويصبح أقلّ اعتماداً على مساعدة الوالدين في الحاجات الأساسيّة. وبحسب اليونسكو واليونسيف وغيرهما فإنّ مرحلة الطفولة المبكّرة تنتهي عند سنّ الثّمانية أعوام.
ج - الطّفولة المتوسّطة:
تبدأ هذه المرحلة من حوالي سنّ السابعة أو الثامنة تقريباً، وهذه المرحلة يتمّ فيها التّعليم الابتدائي حتّى قرب البلوغ، عند بداية المراهقة.
د - المراهقة:
تبدأ المراهقة (أو الطفولة المتأخّرة) عند اقتراب سنّ البلوغ. ونهاية هذه المرحلة تختلف حسب البلد والوظيفة، وحتّى داخل البلد الواحد أو الدولة القوميّة قد يختلف العمر الّذي يعتبر فيه الفرد ناضجاً (كرونولوجياً وقانونياً) حتى يفوّضه المجتمع بمهامٍ معيّنة.
ه - حقوق الأطفال:
يجب أن يتمتّع الطّفل بحمايةٍ خاصّة، وأن تمنح له الفرص والتّسهيلات اللازمة لنموّه الجسمي، والعقلي، والخلقي، والرّوحي، والاجتماعي نموّاً طبيعيّاً سليماً في جوٍّ من الحريّة والكرامة:
- للطفل منذ مولده حقٌّ في أن يكون له اسم وجنسيّة.
- يجب أن يحاط الطّفل المعوّق جسميّاً أو عقلياً أو اجتماعيّاً بالمعالجة والتربية والعناية الخاصّة التي تقتضيها حالته.
- يجب أن يكون الطّفل، في جميع الظّروف، بين أوائل المتمتّعين بالحماية والإغاثة.
- يجب أن يتمتّع الطّفل بالحماية من جميع صور الإهمال والقسوة والاستغلال، ولا يجوز استخدام الطّفل قبل بلوغه سنّ الرشد. ويحظر في جميع الأحوال حمله على العمل أو تركه يعمل في أيّة مهنة أو صنعة تؤذي صحّته أو تعليمه أو تعرقل نموّه الجسمي أو العقلي أو الخلقي.
بقلم: بانا ضمراوي