بداية أتمنى حظا سعيدا لكافة زملائي الطلبة بكلية العلوم القانونية والاقتصادبة والاجتماعية بأكادير ،أخوكم طالب مجاز في  شعبة قانون خاص ولست هنا في معرض إسداء النصح - ولو أن العنوان يحيل إلى ذلك – بقدر ما يتعلق الأمر بمشاطرة بعض الإستنتاجات والخلاصات التي خلصت إليها طيلة هاته السنوات و ما قبلها.

أولا : يجب التركيز على مرحلة ما قبل الإمتحانات أي المحاضرات و كم منا يستهين بها فهذه الدروس رغم تعقدها أحيانا و بساطتها أحيانا أخرى إلا أن دورها الأساسي (بعيدا عن المجال المعرفي) يتمثل في أن من خلالها يتمكن الطالب من ضبط تمفصلات المادة وهيكلتها وخيوطها الناسجة، الشيء الذي سيعطي ثماره أثناء المراجعة حيث ستتراءى لك المادة في ذهنك على شكل خطاطة واضحة المعالم و بالتالي تتحكم فيها .

ثانيا : إحرص أيها الطالب أثناء المراجعة ان تكون هذه الأخيرة مراجعة ذكية، فأغلبكم لاشك سيشاطرني الرأي إن قلت أن اي طالب بقدراته الذهنية و استعداداته النفسية لا يمكن بأي حال أن يضبط المادة العلمية و المعرفية لثماني مواد بالشكل الذي يتصوره أغلبنا، كما أني متيقن أن أغلب الأساتذة واعون بهذه الإشكالية والدليل أنهم ما فتئوا يؤكدون على التعلم الذاتي و الإستزادة خارج أوقات الدراسة، فمن هذا المنطلق يجب أن نؤسس لإستعداداتنا للإمتحان و أن نتوصل إلى المطلوب من المادة (أهداف المادة ) و نركز عليه.

ثالثا : إعمل أيها الطالب على تحسين أسلوبك ومستواك في اللغة فهي الوسيلة التي بها ستوصل أفكارك و بدونها تبقى أفكارك حبيسة ذهنك و لا تصل إلى المصحح وحين أقول اللغة تتبادر إلى ذهني أداة أخرى لا تقل أهمية و هي المنهجية وخصوصا في جانبها التحليلي.

رابعا : إستغل الأيام الفاصلة بين الإختبارات لوضع الرتوشات واللمسات الأخيرة على مراجعاتك.

وأخيرا : وبما أن المنح على الأبواب فلا بأس من تخصيص ميزانية لأيام الإختبار لإغناء الوجبات الغذائية لمزيد من التركيز و تعويض ما استهلك من السعرات الحرارية اللهم إذا رغب الواحد إنقاص وزنه فهذه فرصة مواتية.

                                                  إعداد : محمد أشفيع