ونحن أيضا في تعليم جديد سبق لنا ونظرا لأهمية هذا الجهاز أن عرفناكم بأهمية و طريقة استخدام الايباد في التعليم إضافة إلى تطبيقات الايباد سواء تلك المتعلقة بتعلم اللغة الانجليزية أو الفرنسية أو المساعدة للطلاب أو التعليمية بصفة عامة .

يعتبر الايباد من الأجهزة التكنولوجية الذكية التي غيرت التعليم و الدراسة في العديد من البلدان ،بنجاحها في تحويل الفصول الدراسية التقليدية إلى مكان للعمل و التفاعل في عالم حقيقي، اعتمادا على الموارد التقنية الفعالة التي يوفرها .و اليوم ومع عصر البيانات الرقمية و التواصل عبر الإنترنت أصبح الايباد يفرض نفسه أكثر فأكثر، لما يضمنه من وصول مستمر إلى موارد تعليمية مهمة .
سبب آخر لاستعمال الايباد كأداة تعليمية ،هو توفيره الفرصة للتعلم في وضعية نشيطة، خصوصا و أنه لا يعتبر أداة غريبة عن المتعلمين. و على الرغم من أن المدارس و الفصول الدراسية ليست كلها مجهزة بالايباد إلا أن هذا ليس سببا ليتخذ المدرسون موقفا معارضا لتبني التكنولوجيا و خصوصا المحمولة داخل الفصول ،علما أن هذه التكنولوجيا تشكل جزءا مهما من حياة طلابهم .فلم لا نستفيد من حب الطلاب لهذه الأجهزة ونستعين بها لتعلم أفضل بدل السباحة ضد التيار.
ولمن لم يقتنع بعد بالأسباب الواردة أعلاه لضرورة استخدام الايباد في التعليم ندعوه إلى التأمل في ما توفره أجهزة الايباد من إمكانيات و برامج تعليمية غاية في الأهمية .
2 - من أجل التعاون :
أعتقد أن معظمنا ما يزال يتذكر تلك الأوقات التي جمعته بأصدقائه في الدراسة من أجل إنجاز مهمة ما أو مشروع معين ،خصوصا تلك التي تتم خارج أسوار المدرسة .مثل هذه الأعمال غالبا ما يتم إنجازها بشكل صحيح و بدقة لا بأس بها بعد أن نكون قد خصصنا لها وقتا كبيرا ،و المشكل الأكبر الذي كان يصادف مثل هذه المشاريع هو ضبط الوقت و تنظيمه ،لكن اليوم ومع تطور أدوات الإنترنت مثل سكايب و دروبوكس أصبح من السهل تنظيم فريق عمل من الطلاب للعمل على نفس المشروع ،حيث أن التواصل لم يعد مشكلة بل أصبح سلسا للغاية.
كما يمكن للطلاب تحرير الملفات عن بعد و في الوقت نفسه مما يساهم في الانتهاء من المشروع بشكل أسرع وهنا بالضبط يأتي الدور الكبير للأيباد الذي يشكل أداة حاسمة للانطلاق نحو التعلم التعاوني .
3 - من أجل البحث :
من دون شك أن الإنترنت غيرت الكثير من جوانب حياتنا اليومية بتوفيرها الوصول المستمر إلى العديد من الموارد المفيدة ،هذه الثورة غيرت بشكل ملحوظ التعليم و أساليبه و خلقت المزيد من الفرص للتنمية الأكاديمية و على الرغم من صعوبة العثور على معلومات موثوق بها ضمن هدا البحر من المواقع الموجودة إلا أن الإنترنت يبقى واحدا من أدوات البحث الأكثر فعالية التي يمكن الاستفادة منها، وكذلك استخدام الايباد كوسيلة تعليمية يسمح لنا بالوصول إلى المواقع التعليمية و المكتبات المجانية على الأنترنت و القواميس و الموسوعات. و لهذا أصبح من الضروري السماح للطلاب باستخدام أجهزة الايباد داخل الفصل الدراسي، بل يجب مساعدتهم و تدريبهم على تطوير مهارات البحث لديهم .
4 - من أجل تعلم لغة أجنبية :
توجد طرق كثيرة يوفرها الايباد لتعلم اللغات حيث يوفر لنا دورات تعليمية تفاعلية تمكن الطالب من اكتساب المعرفة في العالم الحقيقي بتطويره مهارات الحديث و الاستماع و يمكن أيضا استعمال الايباد كمنصة تعليمية تجعل تعلم اللغات أسهل من أي وقت مضى ،بتوفيره لعدد كبير من التطبيقات المجانية أو بأسعار منخفضة تساعد الطلاب على اكتساب المهارات اللغوية بسهولة أكبر .
يوفر الايباد كذلك تطبيقات مرنة تناسب جميع المستويات إضافة إلى اهتمامها بقواعد اللغة و المفردات و النطق السليم ،كما يمكن للطلاب الانضمام إلى شبكات تعلم اللغة و التواصل مع الناطقين بها وهو شيء صعب التحقيق في الفصول التقليدية في ظل عدم وجود مدربين أجانب في مناطق معينة .
5 - على سبيل الختم :
أن نقول أن جميع أساليب و طرق التدريس صالحة للأجيال الجديدة من المتعلمين هو موقف يطرح أكثر من علامة استفهام ،قد يكون هذا الطرح صالحا إلى حد ما و حسب المادة المدرسة لكنه ليس مبررا لتهميش و تجاهل إيجابيات التعليم المحمول و فوائده ،وباعتبار أن التعليم كان دائما و لا يزال يتماشى مع متطلبات المجتمع ( التنشئة الاجتماعية ) بهدف تهييء المتعلمين للحياة الحقيقية فإن استخدام الايباد في التعليم يصبح أمرا حتميا مادام استعماله منتشرا في الحياة الحقيقية ( المجتمع ) ،حياة تصبح رقمية يوما بعد يوم و تعتمد على التنقلية Mobility أكثر فأكثر، و هذا سبب كاف لإدراج الايباد في المناهج الدراسية .


                                                 بقلم:  رشيد التلواتي