من الموارد الرئيسية، المنتمية لمادة اللغة العربية، والشيء نفسه، ربما، بالنسبة لبقية اللغات كالفرنسية والإنجليزية، الخ. مورد حاضر في معظم، ان لم نقل كل المستويات الدراسية، من البداية وإلى آخر مرحلة من مراحل التعلم في قسم الباكالوريا ، على الأقل، إن لم نقل أن إجاباتنا في بعض مراحل دراستنا بالتعليم العالي، بدورها تقدم على شكل وطريقة هذا المورد.

التعبير والإنشاء، من الموارد التي تترك بصمتها في المتعلم. فيها يجتمع الشفهي والكتابي . مورد، يوظف فيه المتعلم العديد مما تعلم . عادة، ما يكون مورد التعبير والإنشاء في نهاية الأسبوع، بعد إرساء مجموعة من التعلمات. فرصة لجعل المتعلم يتعلم :

  1. القدرة على التعبير الشفهي.
  2.  القدرة على الارتجال.
  3.  القدرة على التركيب.
  4.  القدرة على الكتابة.
  5.  القدرة على امتلاك معجم جديد.
  6.  القدرة على الوصف والحكي والتموقف والتخيل .
  7.  القدرة على تطويع اللسان والقلم.
  8.  القدرة على المجادلة .
  9.  القدرة على الحوار وإبداء الرأي وتعلم الاختلاف مع الآخر ، الخ.

 ما قيمة التعبير والإنشاء، وبعد قضاء فترة زمنية طويلة في المدرسة، دون تملك مهارة التعبير والكتابة ؟بعض المتعلمين، لا يستطيعون التحدث وفي أي موضوع بطريقة شفهية سلسة، والشيء نفسه بالنسبة للشق الكتابي.

 التعبير والإنشاء، فرصة لتحقيق العديد من الأهداف والكفايات والغايات والمرامي المنشودة والتي "على" المتعلم اكتسابها بعد مراحل دراسية عديدة. لا خير في هذا المورد، إن كان المتعلم لن يمتلك بعض المهارات المساعدة والمنمية لشخصيته وقيمه وتطوير قدراته وجعله يستمتع بالتعلم .!

 من يريد ان يعرف امتدادات هذا المورد، بعد مدة زمنية معينة فليسأل أهل الإعلام وهم يستضيفون مسؤولًا معينًا أو إنسانًا عاديًا، حيث يجدون العديد من الصعوبات في جعله مخاطبا مرتجلا ومشاركا وقادرا على التعبير والتفاعل ، الخ. أكثر من هذا، ما جدوى مورد التعبير والإنشاء، حينما يعجز المتعلم وبعد سنوات دراسية عديدة، على التعبير والإنشاء . لابد من أن يساعد هذا المورد المتعلم على أن يكون قادرا على التعبير وان يكون قادرا على الإنشاء (الكتابة .(أن يصبح هذا المتعلم، مهندسا أو ممرضا أو تقنيًا أو تاجرًا، أو نجما رياضيا،الخ، فهذا حق من حقوقه، لكن على هذا المورد أن يساعده، فيما بعد، على ربط أو بناء قنطرة مرور بين ما يتعلم وحاجياته في حياته ومحيطه ومجتمعه ككل. لابد من أن يكتسب المتعلم ويطبق وينتج، ويبدع فيما بعد، مجموعة من الأشكال التعبيرية الشفهية والكتابية.

خلاصة الكلام ، التعبير والإنشاء، كمورد، فرصة لجعل المتعلم يقترب إلى بناء تعلمات وقدرات ستبقى آثارها مستمرة فيما بعد.

                                                  بقلم : الحبيب ناصري