أزف للأصدقاء وللجميع ، خبر صدور كتابــي:
"المنهاج المندمج : أطروحات فــي الاصلاح البيــداغوجي لمنظـومة التربيـة والتكوين". من منشورات مجلة علوم التربية التي يصدرها الأستاذ أحمد أوزي
ومن أهم ما نتناوله فيه ، "المنهاج المندمج للمؤسسة" (م 3) والذي يتسع مفهوم الاندماج فيه ،نظريا وعمليا، ليشكل نسقا متكاملا . ومن بعض مميزاته كذلك ،أنه يقترح أن تمنح الجهات و المؤسسات، حرية تعديل بعض التنظيمات التربوية ووضع مشروع المؤسسة وعقد اتفاقيات شراكة و التكوين المستمر للأطر وتوزيعها، ومواءمة المقررات الدراسية لاحتياجات الأفراد والجماعات وللخصوصيات المحلية، مع احتفاظها بالمبادئ العامة وبالأسس المشتركة في المنهاج الوطني العام . ويسير الاندماج بشكل متواز ومتكامل ،في أربعة اتجاهات:
1- اندماج منهاجي-أفقي ،على مستوى الأهداف العامة و الملكات الأساسية والاتجاهات والقيم . يواكبه اندماج بين المواد الدراسية ومضامينها ،أي على مستوى مقررات المنهاج والكتب المدرسية والتي يتم التعامل معها بمقاربة المجزوءات والوحدات.
2 - اندماج منهاجي- عمودي ،بين مختلف مراحل التعليم بدء بالتعليم الأولي (الروض والكتاب...) وانتهاء بالتعليم العالي والجامعي ،مرورا بالتكوين المهني ،بحيث تتكامل مقررات وبرامج هذه المراحل بما فيها من تخصصات (أدبية،علمية، تقنية...).
3- اندماج منهاجي–مؤسسي ،يتم على مستوى برامج المؤسسة (الروض،المدرسة، الثانوية...) وتنظيماتها التربوية سواء داخليا ،بين المدرسين والأطر الإدارية و روادها من التلاميذ و أوليائهم... أو خارجيا بين المؤسسة و البيئة والمجتمع المحلي ،أي على مستوى المنطقة و الجهة بمختلف مكوناتها ، في سياق الجهوية الموسعة.