* مفهوم الديداكتيك:

 ظهر مصطلح الديداكتيك في منتصف القرن العشرين واستخدم بمعنى فن التدريس أو فن التعليم، ويمكن تعريفه بأنه مجموع الطرائق والتقنيات والوسائل التي تساعد على تدريس مادة معينة.

  * مفهوم العقد الديداكتيكي:

 يعرف "كي بروسو" العقد الديداكتيكي بأنه: "مجموع السلوكيات الصادرة عن المدرِّس والمنتظَرة من المتعلِّمين، ومجموع السلوكيات الصادرة عن المتعلِّم والمنتظَرة من المدرِّس.

وهذا التعاقد عبارة عن مجموع القواعد التي تحدد -بصورة أقل وضوحاً وأكثر تستراً- ما يتوجب على كل شريك في العلاقة الديداكتيكية تدبيره، وما سيكون موضوع محاسبته أمام الآخر".

ويعرفه الدكتور سعيد حليم بكونه "ذلك الاتفاق الصريح أو الضمني الذي يكون بين الأستاذ والمتعلم في انتظار الوضعية التعليمية التعلمية، ويكون محله الالتزام بالأهداف التعليمية، وكيفية تدريس المادة الدراسية، ووسائل التقويم والدعم". (علاقة المتعلم بالأستاذ في ظل المستجدات التربوية، سعيد حليم، أفريقيا الشرق، 2012، ص114).

  والعقد الديداكتيكي يشبه "ميثاق القسم" الذي تتم صياغته في بداية السنة الدراسية، ويتم بموجبه تحديد واجبات كل طرف وحقوقه، كالاتفاق على الأهداف والكفايات المطلوبة، والوسائل الديداكتيكية المستعملة، والطرق البيداغوجية المعتمدة، بالإضافة إلى تحقيق الانضباط، وحسن السلوك، وعدم الغش، وإحضار الأدوات البيداغوجية، والحق في المناقشة والسؤال والاستفسار، وتكافؤ الفرص وغير ذلك.

* مراحل العقد الديداكتيكي:

  1.  صياغة بنود العقد.
  2.  الالتزام بمضامينه.
  3.  التقويم عن طريق النظر في مدى تحقق أهداف العقد.

* أطراف العقد الديداكتيكي:

1- الأطراف الأساسيون:

  •  المدرس: وهو أستاذ المادة المدرسة.
  •  التلميذ: ويقصد به المتعلم.

2- الأطراف غير المباشرة:

  •  مفتش المادة: ويمكنه أن يساعد الأستاذ في صياغة بنود العقد الديداكتيكي، كما يمكنه أن يتتبع عملية تنفيذه ويساعده في تقويمه.
  •  الأسرة: هي المساعد الأساسي والمعين الرئيسي للتلميذ حتى يؤدي واجباته المدرسية على أحسن وجه إذ هي المؤسسة التربوية الأولى التي تؤثر إلى حد بعيد في تنشئة الأطفال وإعدادهم للتمدرس الناجح، كما تؤثر في صيرورتهم الدراسية والمهنية بعد.
  • الإدارة التربوية: وهي التي يجب أن توفر الظروف المناسبة لإنجاح العقد الديداكتيكي بين الأستاذ والمتعلم.

* أهداف العقد الديداكتيكي:

  • 1- فتح المجال أمام التلميذ للحوار وإبداء الرأي.
  • 2- تحسيس التلميذ بمسؤولياته في احترام الفصل وزملائه وأستاذه.
  • 3- وضوح العلاقة بين الأستاذ والتلميذ.
  • 4- معرفة التلميذ ما له وما عليه داخل القسم.
  • 5- نقل التلميذ من موقع المتلقي والمشارك السلبي إلى المشارك الإيجابي والفعال في بناء الدرس وتحصيله.
  • 6- التعامل مع التلميذ على أنه شريك في العملية التعليمية بل محورها وله وزنه وقيمته.

* الصعوبات التي تواجه العقد الديداكتيكي:

  • 1- انعدام الإحساس بمكانة العقد الديداكتيكي وأهميته لدى المدرس.
  • 2- كثرة الحصص الدراسية والدروس التعليمية المقررة.
  • 3- ضعف المستوى الدراسي للتلميذ.
  • 4- عدم اهتمام الأسرة بأبنائها وبتحصيلهم الدراسي فيلقون كل المسؤولية على المدرس والمدرسة.

                                                                إعــداد: محمد ديرا 

 

أضف تعليق


كود امني
تحديث