يَمرّونَ في الظلامِ
 
بِأطرافِ الخُطى
 
كَأنَّ لا بُكاءَ أَقَضَّ مَنامَه
 
كَأَنَّ البُكاءَ..
 
طِفلٌ يَغفو يائِساً
 
وَكأنَّ الطّفلَ يَصْحو.. إِذا ما تَضَوّرَ ليْل..
 
في أوراقهم
 
أسماءٌ شاغرةٌ للمدافن
 
يَتَصَفّحونَ وُجوهَ الأَبناءِ فيها
 
لَطمةً..  لَطمةً..
 
يدفنونها  
 
في مَقالعِ الأشْجارِ
 
يُهيلونَ غباراً 
 
لا يَحفظُ الأَسماءَ..
 
يَدفنونَ الآبقَ منها
 
ويقيمون شاهِدا
 
فُقِئت عيناه كي لا يلمحَ النّزيلَ..
 
سليلَ الغُصنِ الذي
 
أوْرَقَ بالاستغاثاتِ.. حتى جَفَّ 
 
أفراح الهندال