مستمرة تراقصنا حينا وأخر تبكينا

مواء قطة ردا على يد مسحت على عنقها

تلّك أغنيّة

تلميذ يجيب على سؤال معلمه والبرد ينهش حواف روحه

تلّك أغنيّة

أصوات القهر في صوت أم فوق جثّمان صغيرها

تلّك أغنيّة

أصوات الأمواج حين تتجشّأ بعد أن تلتهم أحدهم

الياسمينة حين تستيقظ صباحا وتتفتح

قطرات الندى تتسابق على العشّب وتتدحرج على بتلات الورد

الحديث الخفيف الذي يملأ زخم الصّمت حين يعلو

تكسر لقيمات الخبز في البطون الصّغيرة الفارغة

صوت الموت يحصد الأرواح البائسة الطّريدة

فراشات حول قنديل بأجنحتها تُقيم حدود مقبرتها

صهوة الصبر الذي تعتليه الأرواح على ابتلاءات الزمن

البطء الذي يسير به الحق بين النّاس هذا الوقت

تلّك أغانينا ترافقنا ما بقينا ..

بقلم: جنان الحسن (سوريا)