كيف لي أن أعرف شخصيه ابني..؟ فهو أحياناً يصبح قوياً وأحياناً أخرى أراه ضعيفا، لا يستطيع اتخاذ أيّ قـرار...؟
ابني شخصيه جميله في المنزل وشخصيه مسئولة، ولكن خارج المنزل لا يريد تكوين علاقات..؟ كيف لي أن أعرف شخصية ابني الحقيقية، لكي أحسنّها... ؟
أولاً: بداخل كل شخص 3 شخصيات أساسية هما:
* الشخصية العامة: وهى الشخصية التي يتعامل بها ابني مع الآخرين ولكن هي ليست شخصيته الحقيقية، فهو يحاول أن يتجمل ويظهر بأفضل شكل أمام الآخرين.
* الشخصية الخاصة: هى الشخصية التى يفرضها المكان الذي يجلس فيه ابني مثل المدرسة، فالطالب يلتزم بقواعد المدرسة حتى وان كانت القواعد عكس سلوكياته.
* الشخصية الحـقيقـية: هي الشخصية التي يظهر فيها ابني شخصيته وسلوكه الحقيقي وهى تظهر مع مصدر أمانه."الأب والأم وإخوته"؛ داخل المنزل وأحيانا مع أصدقائه المقرّبين.
ثانياً: الأنواع العشر المختلفة لسلوكيات أبنائنا:
1) شخصية الطفل: وهى الشخصية التي يحاول من خلالها ابني أن يجرب ويبحث ويملك الشغب والفضول الواسع، بدون التفكير في الأضرار التي قد تحدث بعد ذلك مثل: تجربة لمس كوب ساخن، القفز من مكان مرتفع، لمس النار أو الكهرباء.
2) شخصية الحذر: هو الشخص الذي يخاف من أن يتعرض للأذى، أو ضرر أو وقوع عقوبة عليه فيختار مشاهده التليفزيون أو اللعب على الهاتف أو القراءة أو فعل أي شيء بعيدا عن تجربة المخاطر.
3) شخصية المهمل: وهى شخصية تكون لدى أبنائنا بسبب التربية الخاطئة المعتمدة على عدم تحمله للمسئولية سواء مسئوليه نفسه أو مسئولية الآخرين. فيتحول تدريجياً إلى الشخصية الإتكالية وتظهر في شكل الاعتماد على الأهل وعدم قيامه حتى بإتباع بعض تعليمات الأم أو الأب مثل: عدم حمل الأكل الخاص به أو تحضير حقيبته المدرسية أو حقيبة التمرين أو عدم وضع الملابس في مكانها، وهكذا...
4) الشخصية النرجسية: وهى أحساس ابني بذاته وأهميته ودائماً يحاول التقليل من شأن أي فرد آخر؛ لأنه يعانى من صراع داخلي وهو عرضة للتعرض للصدمات النفسية، والمتسبب فيها أيضا في أحيان كثيرا الأهل، عندما يوصوا بفكرة " أنك أفضل شخص في العالم. ولا يوجد شخص أفضل منك"، " أنت أحلى بنت في العالم، وجميع البنات أقل جمالاً منك، هي تربية قائمة على نمط من الطبقية التمييز والتفاضل، تلك الكلمات المتسمرة منذ الصغر تحول إذن أولادنا بشكل كبير للشخصية النرجسية.
5) الشخصية السّادية: هي شخصية تتمتع بالاعتداء على الآخرين، كنوع من أنواع الانتقام النفسي. وتكن في أحيان كثيرة بسبب تعرض الشخص في صغره للقسوة الشديدة والضرب المبرح؛ فتتحل تلك الشخصية إلى الانتقام لما حدث له في الصغر كحائط صد له.
6) الشخصية المتكبرة: هي شخصية لديها ثقة بنفسها ولا تثق بأيّ أحد. ودائماً ترى نفسها الأفضل،، والتواضع لديها يساوي صفر. ولا تعرف أن تتعامل مع الجماعة. وتلك الشخصية أيضا تتكون بسبب التربية القائمة عل تلبية احتياجات أولادنا، وعدم توقف الأهل عن تلبية أي مطلب، كبيرا كان أو صغيرا، ليتحول الابن لشخص لديه قصور في درجه الرضا ولا شيء في الدنيا يفرحه.
7) الشخصية الجريئة: هي الشخصية التي قد تصل للتهور في أحيان كثيرة، لتجربة أي شيء جديد ولا تهاب الخوف وقد تجرب المغامرة أكثر من مرة حتى تنجح فيها.
8) الشخصية القوية: هي شخصية قادرة على تحمل المسئولية داخل وخارج المنزل، وتعتبر شخصية قيادية وسط أصدقائها، وفى حالة تعرضها لكلام سلبي، لا يعنى لها شيئا فإنها تستطيع التخلص منه وتستطيع اتخاذ قرارات صائبة وتتعلم من أخطائها بشكل إيجابي.
9) الشخصية الخجولة: هي شخصية اجتماعية، ولكنها لا تبدأ بالصداقة فهي تعتبر ردة فعل وليس فعل، وتحصيلها الدراسي ممتاز ومتفوقة، ولكن التعامل الخاطئ مع تلك الشخصية قد تحولها لمشكله نفسيه مثل.
10) الشخصية المتواضعة: وهي تتأثر بكلام الآخرين، وتميل للانعزالية والوحدة، ولا تريد التواجد وسط عدد كبير، ولا يجب أن تكون في موضع القائد أو المسئول. وتخاف المجاملات أو التعرف على الشخصيات الجديدة، وهى تبقى قريبة من فقدانها الثقة بالنفس.
ثالثا: العناصر الأساسية التي تلعب في تكوين شخصية الإبن:
* الوراثة: وهي الصفات الوراثية للأب والأم، والتاريخ العائلي مع المشاكل النفسية المختلفة.
* التربية: وهي خاصة بأسلوب التربية المتبع مع أبنائنا في كل مرحلة عمرية.
* البيولوجية العصبية: وهي الصلة بين المخّ والسلوك والتفكير، وذلك قد تحدث مشكلة، عند تعرض أبنائنا، كصدمه نفسية مثلا ولأتفه الأسباب. مع أحيانا التدخل الخاطئ للأسرة، أو التعامل غير العلمي المؤسس على ثوابت سليمة، مما قد يتسبب في صدمة نفسية حادّة، مصحوبة بمشكلة نفسية عويصة، أو مرض نفسي مزمن لا قدّر الله.
بقلم: نور أسامة (بتصرف)