قبل البدء في اقتراح أية حلول من طرف الأسرة وتقديم النصائح بشكل اعتباطي وعشوائي، يجب أن نحدد ما مدى ضعف الشخصية الذي يعاني منه الطفل أصلا؟ وما السبب أو الأسباب الكامنة وراء هذا الضعف؟ بعد ذلك يكون نعمد إلى طرق العلاج والتي نذكر من بينها ما يلي:
1 - حرية الإختيار:
من المهم أن يعطى الطفل الفرصة لإختيار الأشياء من حوله مع البقاء بقربه لتقديم المساعدة له إذا احتاج اليها، كأن يتعلم شراء الأشياء البسيطة بنفسه والتعامل مع النقود، والتعرف على أصدقائه بنفسه، بالإضافة إلى ضرورة إعطاء الطفل الفرصة للتعبير عن رأيه في بعض المواضيع العائلية البسيطة، مثل اختيار مكان للذهاب إليه يوم العطلة، أو اختيار وجبة الغذاء التي سيتم تناولها في ذلك اليوم.
2 - تعليم الطفل المهارات الحياتية المناسبة:
مثل مهارات تأكيد الذات وأساليب التعامل مع الآخرين والتعرف عليهم وطرق حل المشكلات ومهارات اتخاذ القرار، ويمكن إستخدام الكثير من الأساليب لتعليم الأطفال المهارات التي يحتاجونها، مثل القصص، الدمى، الأفلام الكارتون، التمثيل.. الخ.
3 - إختبار الطفل:
هذه الطريقة تعتمد على التدرج وتقوم على وضع الطفل في أوضاع خاصة تستلزم أن يكون قويا وشجاعا، كأن نضعه في موقف الدفاع عن أخيه، أو طلب المساعدة من الاَخرين.
4 - تقديم المكافاَت:
من المفيد جداً تقدير سلوك الطفل الصحيح، وتشجيعه عليه بالهدية والمديح والإطراء أمام العائلة والناس، ليستحسن السلوك ويثابر عليه. وتجدر الإشارة أيضا أن الطفل ذي الشخصية الضعيفة يمكن أن يصبح قياديا ومسؤولا عن الكثير من الأفراد وأن يؤدي عمله المطلوب بكل إتقان و حزم. لذا، يحسن بنا أن نعتني بهؤلاء الأطفال منذ نعومة الأضافي حتي تنمو شخصيته بشكل سليم وتتقوى مهاراته وكفياته الاجتماعية عبر المراس والتربية الحديثة دون اللجوء إلى النقد الهدام والمدمر لكل فرصة من شأنها إصلاح وترميم الوضع.
إعداد: فيروز الحلبي (بتصرف)