تتطلب الأنظمة التعليمية وفق الاتجاهات الحديثة إلى مشرف متجدد ومتطور بشكل مستمر ومتناغم مع المستجدات المتلاحقة ومستوعب لها لاسيما في عصر الانفجار المعرفي الهائل، وليحقق المشرف باعتباره أحد العناصر الأساسية للعملية التعليمية والتعلمية أهداف مؤسسته التعليمية لا يقتصر في نموه المهني على الأساليب الرسمية التي تنتهجها المؤسسات التعليمية، بل يتبنى مفهوم " التعلم مدى الحياة" أو ما يطلق عليها التنمية المهنية المستدامة، وتعرف تطلق التنمية المهنية على كل أسلوب أو طريقة رسمية أو غير رسمية يتبعها المشرف التربوي ليكتسب من خلالها المعارف والمهارات والقيم التي تطور أداءه المهني، وهي عملية تحسين مستمرة تدفع المشرفين على التميز والاحترافية في أعماله.
1- أهمية التنمية المهنية للمشرف:
- تطوير أداءه المهني وتنمية قدراته في الممارسات الإشرافية ورفع مستوى كفاءة.
- مواكبة المستجدات في مجاله الإشرافي خاصة والتعليمي والتربوي عامة.
- القدرة على تحسين العملية التعليمية.
- التغلب على مشكلاته باحترافية ومهارة.
- تبني مبدأ التعلم مدى الحياة في تعاملاته مع معلميه.
- بلوغ معايير عالية الجودة للأداء المهني.
- دعم المعلمين بالخبرات التي تؤهلهم للعمل التربوي المتميز.
- تنمية الجوانب الإبداعية في الميدان التربوي.
بفضل الله أدت الثورة المعرفية والتفجر المعرفي في جميع مجالات العلم والمعرفة في ظهور ثورة التكنولوجيا والمعلوماتية والتي ساهمت في فتح قنوات جديدة تساعد المشرف في تحقيق احتياجاته التطويرية المرتبطة بالنمو المهني، فما عليه سوى الإبحار في عالم التقنية بعد تحديد أهدافه وتبني التعليم الإلكتروني بشتى أشكاله وانضمامه لحلقات دراسية تفاعلية مع زملاء المهنة في شتى أنحاء العالم.
2 - برامج التنمية المهنية:
يختلف برنامج الإنماء المهني باختلاف الهدف منه و مع تعدد الأهداف تتعدد أنواع الإنماء المهني وبرامجه ومنها:
- برامج التأهيل: تأهيل المشرف المستجد.
- برامج العلاج: تكون لوجود قصور في المشرف سواء من الناحية الشخصية أو الفنية أو الإدارية أو التربوية.
- برامج التجديد: تعقد عادة بشكل دوري لتعريف المشرفين بالنظريات التربوية الحديثة والمعارف الجديدة في مجال تخصصهم.
- برامج الترقي: تعقد للمتوقع ترقيهم إلى مناصب إدارية بهدف تعريفهم بمتطلبات العمل الجديد.
3 - مجالات التنمية المهنية للمشرف:
- مجال التجديد والتحديث في المجال التخصصي.
- مجال العلاقات الإنسانية.
- مجال الأداء الإشرافي.
- مجال البحث العلمي.
- مجال التنمية والتطوير الذاتي.
- مجال التقييم والتقويم الذاتي.
- مجال توظيف تقنيات المعلومات والاتصالات.
- مجال الالتزام بأخلاقيات المهنة.
- مجال تقييم وتقويم المعلمين.
- مجال الإشراف الالكتروني.
بقلم: لطيفة العوجان (بتصرف)