يواجه الاشراف التربوي، شأنه شان بقية عناصر النظام التربوي الأخرى، بعض المشاكل والمعوقات، التي تقف حائلا دون تحقيق الموجه التربوي لأهدافه التي يتطلع إلى إنجازها على أرض الواقع.

أولا: المعوقات الاقتصادية / المالية وتشمل:

1 - قلة توفر الوسائل التعليمية اللازمة لعمليتي التعلم والتعليم .
2
- قلة وجود حوافز مادية للمشرفين وللمعلمين، وقلة الراتب الشهري.
3
- قلة توافر المكتبات والكتب والمراجع في المدارس والمتخصصة في زيادة التحصيل المسلكي لدى المعلمين .
4
- عدم توفر الأموال اللازمة لشراء بعض الأجهزة والتقنيات الحديثة لتنفيذ بعض الفعاليات الإشرافية.
5
- عدم وجود أجهزة حاسوب وعدم توفر خدمات الإنترنت لدى الكثير من المشرفين التربويين.

ثانيا: المعوقات الادارية او المؤسسية:

  1. كثرة الأعباء الإدارية على المشرف التربوي وعلى المعلم:  لعملية التربوية عملية معقدة ومتشابكة ومتعددة الجوانب تحتاج إلى وقت وجهد وإخلاص، ومع هذا يكلف المشرف التربوي بزيارة عدد كبير من المدرسين يفوق النصاب المقرر وأحيانا يصل إلى الضعف، ومع هذا تسند إليه أعمال إدارية تحد من نشاطه الميداني وربما قطع خطته من أجلها مما يؤثر على عطائه ونشاطه في إعداد النشرات والندوات والبرامج التدريبية والمتابعة الفعلية لمهامه الأساسية، كذلك المعلم يشكو من تزاحم الأعمال الموكلة إليه وتراكمها مما لا يوفر له الوقت للاطلاع على توصيات المشرف والتخطيط لتنفيذها والاستفادة منها.
  2. قلة الدورات التدريبية للمشرفين التربويين والمعلمين:التدريب أثناء الخدمة ضروري للموجه التربوي وللمعلم لأن المواقف التي يواجهها كل منهما متغيرة ومتحركة فهما يعملان للإنسان، ودون التدريب تتناقص المعلومات وتندثر وربما يسير المعلم على أسلوب واحد في تدريس طلابه فيطبعهم بطابع واحد وكذلك الحال للموجه التربوي.
  3. ضعف قدرة مديري المدارس على ممارسة الإشراف التربويالإدارة المدرسية قيادة تربوية تنفيذية وإشرافية وعليها من المسئوليات ما يجعلها تحتاج إلى كفايات تربوية متميزة، إلا أن بعض هذه الإدارات تشكو من ضعف إما في الشخصية وإما في القدرة على الإشراف والمتابعة والتقويم وإما في القدرة العلمية والتربوية وقد تكون إدارة متزمتة أو مهملة وبالتالي ينعكس ذلك سلبا على كل عناصر العملية التربوية في المدرسة.
  4.  ضعف الوعي بمسئولية العمل لدى بعض المشرفين التربويين والمديرين والمعلمين.
  5.  غياب معايير اختيار المعلمين الأكفاء.
  6.  تدريس المعلمين لمواد غير تخصصهم.
  7. عدم توافر الأماكن اللازمة لعقد الاجتماعات والبرامج.
  8.  عدم تزويد المدارس بالوسائل المساعدة للإشراف التربوي.
  9.  قصور التعاون بين المشرف التربوي ومدير المدرسة.
  10.  تدمر بعض المديرين من التحاق المعلمين بدورات في أثناء العمل الرسمي.
  11. دمج الإشراف التربوي والإداري.
  12.  عدم كفاية الوسائل اللازمة لرصد نشاطات الزيارات الصفية.

ثالثا: المعوقات التربوية / المهنية / الفنية:

وتشمل مجموعة المعوقات التي ترتبط بالمعلم وبالموجه ومنها:

1 - عدم تنفيذ بعض المعلمين لتوجيهات المشرف التربوي.
2
- ضعف كفايات المعلم في المجالات الأكاديمية أو المسلكية.
3
- ضعف كفاية بعض المشرفين التربويين.
4
- مقاومة الكثير من المعلمين للتغير والتجديد .
5
- ضعف انتماء المعلم إلى المهنة، ونظرتهم السلبية لمهنة التعليم .
6
- اكتظاظ الطلاب في الصفوف الدراسية .
7
- عدم مشاركة المعلمين في التخطيط التربوي لعمليتي التعلم و التعليم .
8
- عدم توفر مكتبة إشرافية متخصصة .
9
ضعف النمو المهني للمعلم حيث يوجد بين صفوف المعلمين نوعيات يحتاجون إلى صبر وقيادة تربوية متأنية وحازمة ومن هؤلاء:

أ  - المعلم الكسول وهو الذي يعزف عن العمل رغبة في الراحة وإيثارا لها على العمل.
ب- المعلم المتجمد الذي يقف عند حد معين لا يتجاوزه لاعتقاده أنه بلغ القمة.
ج- المعلم الرافض وهو الذي يرفض وجه نظر الآخرين فلا يستفيد منهم.
د - المعلم المستبد أي الذي لا يرعى إلا نفسه فلا يستشير ولا يقبل المشورة.
هـ-المعلم المتبرم من التدريس إلى درجة التزمت وهو الذي لم يجد وظيفة إلا التدريس.
و- المعلم المتهاون واللامبالاة بمهنة التدريس وينتشر ذلك بين صفوف المدرسين.
ز- المعلم الذي يمارس أعمالاً أخرى غير التدريس.
1
- صعوبة المناهج؛
2
- عدم دقة أساليب التقويم التربوي الممارس.
3
- عدم قناعة المعلم بتوجيهات المشرف.
4
- عدم تنويع أساليب الإشراف التربوي.

رابعا: المعوقات الاجتماعية أو البيئية:

ويقصد بها مجموعة المعوقات التي تنشأ عن النظام الاجتماعي السائد في المجتمع، كظروف العمل غير المريحة للمشرف، والعلاقات العائلية غير المستقرة، ووجود خلافات قبليه بين المشرف التربوي والمعلم، وقلة الحوافز التي تقدم للمشرف، واختلاف جنس المشرف والمعلم أو المعلمة حيث قد يواجه المشرف الذكر صعوبة في التواصل مع المعلمات لأسباب دينية أو اجتماعية، وكذلك الأمر بالنسبة للمشرفة التي تتعامل مع المعلمين الذكور .

خامسا: المعوقات الشخصية أو الذاتية:

ويشمل ذلك المعوقات التي ترتبط بشخصية المشرف التربوي، والذي يفترض أن يكون قياديا وواسع الإطلاع، وذي شخصية متميزة.
ومرد ذلك، ضعف كفايات المشرف التربوي في المجالات الأكاديمية والمسلكية، وعدم متابعته للمستجدات في مجال تخصصه، وعدم قدرته على تصميم البرامج التدريبية وتنفيذها، أيضا عدم قدرته على القيام بواجباته لأسباب صحية ونفسية، وقلة ثقته بنفسه، واضطراب مشاعره وعدم استقراره العاطفي.

أيضا يمكن أن تكون العلاقة الضعيفة بين كل من المشرفين والمديرين والمعلمين لها اثر سلبي على سير العملية الإشرافية، بالإضافة إلى أن وجود مشاكل شخصية وعداوات قديمة بين المشرفين والمعلمين، قد ينجم عنها عرقلة العلمية الإشرافية برمتها.

إعداد: صالح شبيل (بتصرف)