الميول:
إن أهمية الميول ترجع إلى دورها البارز في تحميس التلاميذ إلى الدراسة. لذا، فإن أكثر التلاميذ إنجازاً أكثرهم ميلاً وتوجهاً للدراسة.
ولا يقتصر ميل التلاميذ على حبهم للمادة الدراسية فقط بل يرتبط ذذلك بحبهم وميلهم لمعلميهم وأقرانهم في المدرسة كذلك، وقد ظهرت أهمية الميول بعد الثورة الصناعية، وأقدم نظرية تناولت الميول هي نظرية (بارسونز 1909) حيث ارتبط الميول بمقدار ما يحتاجه العامل في المصنع حتى يحقق أكبر إنجاز، وهذا لم يكن موجداً فكانت المصانع وأرباب العمل لا يهمهم إلا أن يقوم العامل بأداء عمله فقط دون الاهتمام بميله أو حتى رضاه عن هذا العمل.
لذا ظهرت نظرية بارسونز التي تفترض أن التكيف المهني يزداد عندما تنسجم خصائق الفرد وميوله مع المهنة. وهناك عدد من التعريفات الأخرى التي تناولت الميول أذكر منها (الداهري، الكبيسي. 1999):
1 - تعريف سترونك: الميل هو استعداد لدى الشخص يدعو إلى الانتباه وجدانه.
2 - الميـل بشكل عام: هو شعور يصاحب انتباه الشخص، واهتمامه بموضوع ما.
من خلال دراستي لموضوع الميول تحديداً أستطيع أن أضع عدة جوانب ركزت عليها معظم هذه التعريفات، وهي كالتالي:
– الميل هو استعداد.
– الميل هو تقبل.
– الميل هو سمة من سمات الشخصية.
– الميل هو اتجاه.
– الميل هو حالة وجدانية.
وتبرز أهمية دراسة الميول كما أوردها ( جابر، وآخرون. 2002 ) كما يلي:
1. التوجيه التربوي والمهني: حيث يبرز ذلك في أهمية الميول في تحديد وتوجيه حياة الأفراد التعليمية، وحياتهم المهمنية كذلك.
2. الاختيار والتصنيف: حيث تستعمل الميول لاختيار الموظفين الذين يلتحقون بمهنة معينة.
3. البحث التربوي والاجتماعي: حيث يستخدم الباحثون الميول لاكتشاف التغيرات والاستقرار في المجتمع.
4. تعتبر أداة اتصال مباشرة بين المرشد النفسي والتلاميذ.
5. تعتبر وسيلة مفيدة تساعد على المناقشة بين التلاميذ ووالديه.
6. تستعمل كدليل لمساعدة الشخص على التكيف وتطوير خططه المهنية.
7. تساعد الناس على فهم عدم رضاهم الوظيفي.
8. عمل بعض الإحصاءات اللازمة بناء على مقاييس الميول.
9. دراسة العلاقات الشخصية الداخلية مثل زواج ذوي الميول المتشابهة.
10. دراسة سلوك المجتمعات.
11. المساعدة في تصميم الوظائف والظروف المحيطة بها بناء على ميول الناس.
الاتجاهات:
يعرف الاتجاه بأنه: مفهوم يعبر عن محصلة استجابات الشخص نحو ظاهرة اجتماعية معينة، وذلك من حيث تأييد الشخص لهذا الموضوع أو معارضته له. وعرف كليفورد (الداهري، الكبيسي. 1999) الاتجاه بأنه: استعداد خاص عام يكتسبه الأشخاص بدرجات متفاوتة ليستجيبوا للمواقف التي تعترضهم بأساليب معينة قد تكون مؤيدة أو معارضة لتلك المواقف. ويشير (الدريبني، 1983) إلى مراحل نمو الاتجاهات:
1- تأثير الوالدين: وما لهذه المرحلة من أهمية كبيرة في تكوين الاتجاهات لدى أبنائهم، ويمتد هذا التأثير منذ الميلاد إلى سن البلوغ.
2- المرحلة الحرجة في نمو الاتجاهات: بعد ضعف تأثير الوالدين في التأثير على أبنائهم يبدأ الابن بتكوين الاتجاهات من عدة مصادر مختلفة، كالرفاق ووسائل الإعلام، والتعليم... الخ، وتمتد هذه المرحلة بين 12 إلى 30 سنة. ومن هنا يمكنا تحديد الفرق بين الميول والاتجاهات، فيما أورده (الداهري، الكبيسي. 1999) عن خصائص الاتجاهات، والتي بدورها تبرز هذه الفروق:
– الاتجاهات مكتسبة، ويمكن تدعيمها أو انطفائها.
– أكثر ديمومة من الدافعية التي تنتهي بإشباعها.
– يمكن قياسها والتنبؤ بها.
– تمثل علاقة ببين الشخص وموضوع معين.
– قابلة للتغير والتطوير في ظل ظروف معينة.
– تتأثـر بالخبرة وتؤثر فيها.
إعداد: أكرم فروانة