تعتبر الشخصية بمثابة أُطر عامة شاملة لكل خصائص الشخص في صورة ديناميكية. وتشتمل علي كل صفات الفرد وتجعله فريداً مميزاً عن الآخرين مع الاعتراف بوجود قدر من التشابه بين الخصائص العامة للشخصية بين الأفراد ولكن الشخصية تشبه البصمة فهناك أوجه تميز الفرد عن غيره، فهي تعتبر جملة الخصائص الجسدية والعقلية والمعرفية والمزاجية والوجدانية والخلقية والبدنية والحركية والفسيولوجية أي الجانب البنائي والنفسي أي الأجهزة العضوية والنفسية في صورة تكاملية. وللشخصيات أنواع كثيرة منها نذكـــر:

1 - الشخصية النرجسية:

وفي معناها العام هي 'الاهتمام المفرط أو المثير لتقدير الذات' سمات أصحاب الشخصية النرجسية:

- السطحية في تناول الأمور.

- محاولة استغلال نقاط الضعف.

- حرص دائم على تجميل صورة الذات بشتى الطرق.

- الشعور بأهمية الإنجازات والمواهب التي يمتلكها إلى حد الاعتقاد بأنه فريد من نوعه.

- الشعور بالاستحقاق أي توقعات غير معقولة من معاملة خاصة.

- حب استغلال الآخرين والاستفادة منهم لتحقيق أهداف خاصة.

- الافتقار إلى التعاطف مع الآخرين وإنكار احتياجاتهم والغيرة من نجاحات الآخرين.

كيفية التعامل مع الشخصية النرجسية ؟

إنّ الشخصية النرجسية من أكثر الشخصيات التي يصعب إرضائها أو التعامل معها حتى ولو من خلال الخضوع لها ولطلباتها لذا ننصح بتجاهلها وعدم الخضوع لها او لمتطلباتها الزائدة عن الحد التي تثير فيها حبها لذاتها، فلتتعلم هذه الشخصية العطاء قدر الأخذ لا بد من إعطائها درس هام وهو أن كل أخذ لا بد له من قيد وشرط وهو العطاء، فهذه الشخصية لا تستطيع أن تتفهم قيمة العطاء إلا إذا حرمت من الأخذ وتجاهل أمرها المحيطين به، في هذه الحالة قد تشعر بضرورة العطاء حتى وإن كان رغما عنها حتى تستمع بالعطاء مرة أخرى.

2 - الشّخصية المنطوية:

ولها صفات عديدة الشخصية المنطوية:

-  تفضيل العزلة والانفراد على الخلطة والاجتماع دائماً، ويكون ذلك حتى في أوقات الفراغ (إجازة نهاية الأسبوع و الإجازة السنوية...) ويفضل الاستمتاع الفردي على الاستمتاع المشترك (في الجلسات والرحلات...).

- بروده المشاعر وانحسار العواطف (المحبة، الشفقة،العطف) حتى مع الأهل والأولاد وليس ذلك بسبب قسوة القلب وغلظة الضمير.

- برود الانفعالات النفسية (الفرح، السرور، الحزن، الغضب، العداء) وعدم المبالاة بالمواقف التي تثير المشاعر.

- ضعف التأثر بالانتقادات والتوبيخ والتشجيع والمدح والثناء، وليس ذلك لدافع خلقي أو ديني وإنما طبع وجبلة.

- ضعف التأثر بالنصح والإرشاد والتوجيه ليس بسبب العناد والرفض والتحدي وإنما لبرود المشاعر وضعف تأثيرها على التفكير والسلوك.

- ضعف القدرة على التعبير عن المشاعر الإنسانية (لعدم توفرها أو ضعفها في قرارة نفسه) وضعف الاشتياق إلى الأهل والأحباب حتى عند طول الفراق.

- تفضيل المجالات التي يغلب عليها الانفراد في الدراسة والعمل.

- ضعف في التواصل اللفظي (كلامه محدود ومختصر وبدون مشاعر) وغير اللفظي (نظراته وإشاراته باليدين والرأس).

-  ضعف التواصل مع المقربين (في اللقاءات والزيارات).

-  ضعف في المبادرة والتلقائية والتحرك الذاتي والتفاعل الاجتماعي وفي القيام بالمسئوليات.

كيفية التعامل مع الشخصية الإنطوائية ؟

بتم ذلك عبر:

ـ  محاولة ذوبانها وانصهارها في الدوائر الاجتماعية.

-  عدم الإلحاح في دفعها للاختلاط إلا باقتناعها، لأن ذلك يسبب عقد نفسية له.

ـ  مساعدتها بروية لاكتساب مهارات تخرجها من عالمها الخاص.

ـ  محاولة توضيح إيجابياتها ودعم عوامل النجاح فيها.

ـ  اختيار الوظائف والأعمال والوسائل التي يلائمها لاستثمار جهودها.

- محاولة استدراجها و إقناعها بحكمة ومرونة عن طريق من يعالجها من أصدقائها نحو الاختلاط والإيجابية الاجتماعية.

- على الأبوين والمربين الحذر من هذه الصفة عند تربية أبنائهم أو طلابهم منذ الطفولة حتى لا يحتاج إلى معالجتها.

3- الشخصية العصبية:

يصادفنا إنسان عصبي بطبيعته. ولكنه قد يمسك نفسه في بعض المواقف ويتحمل الكثير. ولكن يصل الحد الى القمة ويظهر عصبيته وغالبا ما تكون فوق العادة، بسبب الضغط والصمت الذي كان عليه ويدافع عن نفسه . ويبين الأخطاء التي وقعت عليه، ويلوم الشخص وتكون ردة فعله العصبية هي الطريقة لراحته . التوتر العصبي الذي يمر بالإنسان بصورة يومية يمكن أن يسبب له الشعور بالصداع في الرأس والإرهاق في عضلات الجسم، الإنسان العصبي هو إنسان غضوب، سريع الانفعال، سهل الاستثارة، و هو غالبا ذو صوت عال و أعصاب متوترة، فيحتد سريعا و يغضب كثيرا. وقد أكدت أكثر الدراسات الاجتماعية أن العصبية مهما تباينت مستوياتها، فهي حال من الجنون الموقت، تعتري الإنسان فلا يتصرف بإرادته العقلية، بل يتصرف بإرادته العاطفية، على العكس من الإنسان في حالته الطبيعية، حيث يكون العقل هو المتحكم والمسيطر على جميع الانفعالات العاطفية. ومن هذا المدخل، يذهب أكثر علماء الاجتماع للتصريح بأنه لا يوجد حد فاصل بين العاقل والمجنون. حيث كثير من العقلاء قد يمرون بحالات من الجنون المؤقت «العصبية». والشخص العصبي نراه باللاشعور لا يقبل أي رأي يعارضه أو حتى يجادله أو يناقشه ويكون دائما متمسكا بآرائه عنيدا لا ينكسر.

كيفية التعامل مع الشخصية العصبية ؟

- عدم الاستمرار في مناقشة الموضوع نفسه عندما تبدأ ظواهر الانفعال في الظهور لديه. وهذا لا يعني إطلاقا أن نقبل كل ما يصدر عنه رغبة في تجنب انفعاله. ولكن المقصود هنا إرجاء المناقشة لوقت آخر. معرفة الوسيلة التي يفضلها في النقاش. فهؤلاء الأشخاص- في الغالب - لا يفضلون سياسة الأمر الواقع، والتي هي أصلا عادة سيئة في الحياة الزوجية، ولكنها غالبا ما تكون تحت تأثيرات أكثر سلبية مع الأشخاص الانفعاليين.

- لا يجب أن ننفعل مع انفعاله فهذا يزيد الأمر سوءا.

- اختيار الأوقات المناسبة للنقاش. فوقت الظهيرة وعند العودة من العمل من أسوأ الأوقات للنقاش وعرض الآراء. ولكن في وقت العصر وبعد الاستيقاظ من نوم القيلولة يكون الإنسان مستعدا للاستماع لرأي الآخر وللحوار.

 4 - الشخصية الاجتماعية :

هي وبكل بساطة الشخصية التي تتمتع بالصفات التي تجعلها محبوبة أو غير مرفوضة على الأقل من قبل الآخرين؛ وحتما هذه الصفات التي ستجعلنا مقبولين لا بد أن تكون صفات جميلة. فلو تعرفنا على أحدهم ورأيناه قليل المخالطة للناس وفي ذات الوقت نجده صاحب ابتسامة عفوية، متواضع، يصغي لك، ينتقي عباراته، مرِن، ليّن إلى آخره، من الصفات الجميلة ولو كان نادر المخالطة فإنه حتما شخصية اجتماعية لأن مثل هذه الشخصية المجتمع يرغب بتواجدها ويحب الجلوس إليها ويستمتع بقربها. إذا هي شخصية اجتماعية.

5 - الشخصية الجذابــة:

ومن صفات هذه الشخصية:

 - الثقة بالنفس: تعتبر الثقة بالنفس واحدة من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها كل إنسان وببساطة الثقة بالنفس تعني الجاذبية المطلقة. فإذا كنت صاحبة شخصية مترددة حاولي تعزيز ثقتك بنفسك. 

 - المرح: الجدية، صفة رائعة ولكن المبالغة في الجدية تجعلك إنسانا مملا. لذا، القليل من المرح والحس الفكاهي الاجتماعي سيجعلانك شخصية محبوبة وظريفة وستكون ذات شخصية ساحرة.

الإيجابية: الشخص المتشائم غير محبوب، حاول أن تكون متفائلا وتأكد أن المشاعر الإيجابية معدية وهي قادرة على بث روحٍ من الترابط والألفة بين الآخرين. لذا حاول قدر الإمكان أن تكون إنسانا متفائلا.

 - الرقة والرومانسية: أحب نفسك والآخرين، عاطفتك يمكن أن تترجم في أفعال لطيفة تقوم بها مع أفراد أسرتك، العاطفيون جذابون حتى بدون أن نتحدث إليهم.

 - اللطف: ابتعد عن التصرف بطريقة ماكرة، فاللطف في التعامل واحترام الآخرين بدون انتظار مقابل يمكن أن يجعلك ملاكاً في عيون الآخرين.

 - صاحب صوت هادئ: الصوت الهادئ له تأثيرٌ كبيرٌ على الآخرين وهو جزءٌ لا يتجزأ من  الجذابة، اتقن استعمال هذا السلاح الفعال.

 - الابتسامة: الابتسامة سلاح الجاذبية للآخرين والذي تحطم به كل أسوار الجدية التي يتعامل بها الآخرون، فتراهم جميعاً منبهرون بجاذبيتك.

 - الهدوء: الرفاهية تشمل على الهدوء والاسترخاء بعيدًا عن الإرهاق والتوتر، فالمرأة المفعمة بالجاذبية  مثلا تعرف كيف تريح الناظر إليها، وبدلاً من أن تثير أعصابه تثير إعجابه واهتمامه.

 - الطبيعية والتلقائية: أفضل صفة تجعلك أكثر جمالاً وجاذبية، أن تكون طبيعيا، فكلما كنت طبيعيا كلما كنتِ أكثر جاذبية.

 - الصراحة: تعتبر الصراحة صفه أساسية من صفات الشخصية الجذابة، ولذلك يجب أن تكون صريحا مع نفسك ومع الآخرين من حولك.

6 - الشخصية الحساسة:

هي شخصية تتمتع بمشاعر مبالغ فيها تجاه بعض الأشخاص أو الأحداث. ولكن من صفات هذه الشخصية أنها سريعة الغضب وأكثر عرضة للتعرض للاكتئاب وحالات الحزن الشديد؛ لما يفعله من سوء الظن ومحاولة لفهم كل تصرفات وأفعال الغير بشكل خاطئ ومبالغ فيه من الإهانة.

صفات الشخصية الحساسة:

- التأويل السيئ للقول أو الفعل.

- سوء الظن بالآخرين.

- سرعة الانفعال لأقوال الآخرين.

- ضعف التحمل وسرعة التأثر.

- كثرة الاعتراض.

- حب العزلة لتجنب سماع الآخرين.

- كثرة الخصومات.

- عدم تحمل النقد.

- كبت أو قسوة رد الفعل تجاه النقد (حسب الشخصية وطبيعتها).

- لا يتحمل أن يكرهه أحد.

- الاهتمام الشديد باللفتات البسيطة وتضخيم عدم الالتفات إليه مثل عيد الميلاد وعدم التعليق على ملابس جديدة وهكذا.

- الشعور بالإهانة والألم الشديد لو تجاهله أحد، والاعتقاد بأن هذا التجاهل ناتج عن عمد وليس سهوا.

- الحرص المبالغ فيه على مشاعر الآخرين.

- الشعور بالذنب الشديد عند الخطأ، قد لا يستجيب للنوم عدة أيام بسبب هذا الشعور بالذنب.

- البكاء في المواقف المؤثرة ويفسر هذا العرض في ضوء بقية أعراض الحساسية.

- لا يتحمل أن يشفق عليه أحد حيث يصفه المقربون بأنه شخصية حساسة.

- حب الخلوة مع النفس.

- الشعور بالتفاهة وعدم القيمة لو لم يحصل على احترام جميع المحيطين به. وهذا مستحيل.

- المسارعة في عمل ما يتوقعه الآخر حتى ينال رضاهم وحبهم.

-  يحاول أن يحتفظ بمشاعره لنفسه بدلا من أن يفسرها الآخرون ضعفا.

ثقف نفسك. كوم ( بتصرف)

أضف تعليق


كود امني
تحديث