يعاني الكثير من الطلبة والطالبات، في فترة ما قبل وأثناء الامتحانات من حالة غير مألوفة لهم، توصف بالشعور بالضيق ،التوتر، خفقان القلب (دقات القلب المتسارعة)،سرعة التنفس،تصبب العرق،ارتعاش اليدين،كثرة التفكير،عدم المقدرة على الأداء الجيد في استرجاع المعلومات.
يصنف هذا النوع من القلق بالقلق المرضي الذي تترتب عليه آثار جانبية غير مرغوبة تتلخص في اختلاط المعلومات، الارتباك،النسيان،عدم الأداء الجيد في الاختبارات، وعلى النقيض من ذلك، فهناك حالة اللامبالاة أو انعدام القلق، وهي أيضا تؤدي إلى آثار ونتائج سيئة، لذا فدرجة مناسبة من القلق مطلوبة لدفع وتحفيز الطالب نحو العطاء والأداء الجيد، وهو ما يطلق عليه "القلق الحميد" الذي يزود الطالب بالطاقة اللازمة للمذاكرة وخوض الاختبارات بكل ثقة وطمأنينة.
1 - قلق الامتحانات حالة انفعالية:
عُرض هذا الموضوع على الاختصاصي النفسي سليمان بن حميدي الزايدي، فعرف القلق أثناء فترة الاختبارات:
بأنه حالة انفعالية نفسية تحدث نتيجة إدراك غير متزن أو غير ناضج من الطالب لهذا الموقف، ونظرته للاختبارات على أنها مواقف تهديد له، وهذا خلاف ما يكون عليه الشخص أثناء الاختبار نفسه من توتر وقلق، كما أنه قد يكون ناتجا عن رغبة قوية لتحقيق الذات. وفي كثير من الأحيان تكون هذه الرغبة مرضية بمعنى أنها نتاج قصور في الشخصية.
إن الشعور بأن الاختبار موقف صعب يتحدى إمكانات وقدرات الشخص وأنه غير قادر على اجتيازه أو مواجهته، يتسبب في حالة من عدم الاتزان أو ما يسمى "قلق الامتحان".
2 - أعراض القلق من الامتحانات:
- الشعور بالضيق.
- خفقان القلب عند تأدية الامتحان.
- التوتر والأرق أثناء ليالي الامتحان.
- كثرة التفكير في الامتحان.
- الانشغال الشديد قبل وأثناء الاختبارات وانتظار نتائجها المرتقبة.
3 - العوامل المسببة للقلق من الامتحانات:
- مواقف التقييم و ذلك أن الإنسان إذا شعر أنه موضع تقييم يرتفع لديه مستوى القلق.
- أساليب التنشئة الأسرية وما يصاحبها من تعزيز الخوف من الاختبارات.
- دور المدرسين في بث الخوف من الاختبارات واستخدامها وسيلة «للانتقام» من الطلاب.
- تعاطي الطالب بعض العقاقير أو المنبهات التي يعتقد أنها تساعد على الحفظ والتفوق في الامتحان أو كما أوهمه المروجون لمثل هذه الأدوية، وهذا خطأ شائع.
أسباب أخرى:
- أهمية التفوق التحصيلي بالنسبة للطلاب.
- اعتقاد الطالب أنه نسي ما درسه وتعلمه خلال العام الدراسي.
- صعوبة الأسئلة.
- وعدم الاستعداد أو التهيؤ الكافي للاختبار.
- قلة الثقة بالنفس.
- التنافس مع أحد الزملاء والرغبة القوية في التفوق عليه.
4 - التخلص من قلق الامتحانات:
يقول الاختصاصي سليمان الزايدي: "إن هناك طرقا متعددة للوقاية من القلق المفرط الذي يؤثر في نتائج الطلبة سلبا، وكذلك من السلوكيات والتغيرات الفسيولوجية والانفعالية والعقلية التي تربك الطالب وتعوقه عن المهام الضرورية للأداء الجيد في الاختبار بدلا من مساعدته على التحفيز والتركيز، ومن أهمها ما يلي:
5 - الاستعداد للاختبار:
يؤكد الاختصاصي سليمان الزايدي أن القلق والتوتر يقودان إلى التشتت والنسيان والارتباك، وعليه يجب العمل على التغلب عليهما، وعلى الطالب:
بقلـم: عبد الحفيظ خوجة