لضمان البعد الوظيفي لتعلم اللغة العربية، تم اعتماد أنواع مختلفة من الخطابات بشكل تدريجي انطلاقا من السرد والإخبار إلى التفسير والحجاج مرورا بالوصف والتوجيه، ولتمكين المتعلمين والمتعلمات من التعامل معها في سياقات دالة، تم تناولها من خلال النصوص ومختلف الدعامات والحوامل السمعية والبصرية والسميائية بشكل منتظم ومتدرج يأخذ في الحسبان خصوصيات كل سنة من سنوات التعليم الابتدائي، والمرحلة النمائية للمتعلمات والمتعلمين، دون إغفال مطلب ترويج الأساليب والبنيات اللغوية المقررة.[1] سأحاول في هذه الورقة تسليط الضوء على الخطاب التوجيهي بالوقوف على خصائصه ومؤشراته وعناصره وكيفية تدبيره ديدكتيكيا علما بأن الخطاب التوجيهي يقدم انطلاقا من السنة الثالثة من التعليم الابتدائي. فما الخطاب التوجيهي؟ وما عناصره؟ وما مؤشراته؟ وما هي الآليات والوسائل اللغوية التي يتوسل بها، وما سبل تدبيره ديدكتيكيا؟
1 ـ مفهوم الخطاب التوجيهي:
الخطاب التوجيهي أوالنمط (الأمري الإيعازي الإرشادي) هو: أسلوب تواصلي يرمي إلى توجيه التعليمات إلى فئة من الناس ودعوتهم للقيام بعمل معين، أو حركة أو اتخاذ موقف أو تنفيذ أمر.
2 ـ مؤشراته:
من أهم مؤشرات الخطاب التوجيهي:
– كثرة الجمل الطلبية (الأمر، النهي ….)؛
– الاستفهام، العرض، التحضيض؛
– استعمال أسلوب التحذير والإغراء في مجالي التخويف والترغيب مثلا: إياك والسرعة؛
– استعمال الفعل المبني للمجهول بدل الأمر للتركيز على الفعل أو لظهور الكاتب بمظهر الحياد؛
– استخدام بعض التعابير التي تفيد الطلب بشكل ملطف مثل: من الأفضل أن ….؛
– استعمال المصدر وسيلة للطلب مثل: الرجاء عدم الإزعاج؛
– يتم الطلب بواسطة أحرف الجر (أي حذف فعل الطلب) مثل: إلى الأمام؛
– بروز ضمير المخاطب والمتكلم؛
– وظيفة الكلام تأثيرية.
3 ـ عناصر الخطاب التوجيهي:
    3 ـ 1: المرسل: الموجِّه.
 تتعدّد مهام المرسل بتعدّد الاستراتيجيات، فنجده في الاستراتيجية التّوجیهیة ـ إضافة لإنجازه لفعلي الإنشاء والإرسال ـ موجِّها ومرشدا من خلال إنجازه للأفعال التّوجیهیة، ثم إنّ ٱستعمال الاستراتيجية التّوجیهیة عائد إلى موقع المرسِل في السّلّم الاجتماعي عامّة، وإلى علاقته بالمرسَل إلیه خاصّة، لا إلى ممیزّات فردیة تتعلّق به منفردا.
    3 ـ 2: المرسل إليه: الموجَّه.
لعل حضور المرسَل إلیه في الخطاب عامّة ضروريٌّ جدّا، لتبلیغ القصد، وتحقیق الهدف، وفي الخطاب التّوجیهي یكتسِب المرسَل إلیه صفة أخرى، ویصبح « المرسَل إلیه الموجَّه والمرشَد ».
4 ـ الآليات والوسائل اللغوية في الخطاب التوجيهي:
  يتوسل الخطاب التوجيهي بمجموعة من الوسائل والآلیات اللّغویة نذكرها على التوالي: الأمر بأدواته المختلفة، النهي، الاستفهام، التّحذیر، الإغراء، التّحضیض والعرض، النّداء، ذكر العواقب، ألفاظ المعجم، التّوجیه المركب.
* أولا: الأمر.
 الأمر أسلوب من أساليب العرب، وهو من أكثر الأساليب دورانا في الكلام، لما يلعبه من دور كبیر في تبلیغ مقتضى الفعل التّوجیهي، ویؤدّى فعل التّوجیه عبر آلیة الأمر بصیغ معینة، تدعى صیغ الأمر، حیث تفید الألفاظ الّتي تدلّ على طلب الفعل، عند إطلاقها وتتمثّل في التّكلیف الإلزامي بالفعل. والأصل في الأمر وجوب الامتثال، ويتحول عما وضع له ليؤدي معنى جديدا يتمثل في الندب والدعاء والالتماس والاقتراح والإرشاد والإباحة إلى غير ذلك من الدلالات المستجدة في دلالة صيغة الأمر. والأمر نقيض النهي، ويكون الآمر مستعليا على المأمور، سواء كان أعلى منه رتبة أم أدني منه في الواقع، والمشهور منها صیغ أربع:
1 ـ فعل الأمر من قبيل: اطلبوا العلم؛
2 ـ المضارع المقرون بلام الأمر مثل: لنتحد ضد العدو؛
3 ـ اسم فعل الأمر مثل: حيَّ على الصلاة أي أقبل على الصلاة، وصَهْ يا غلام بمعنى اصمت؛
4 ـ المصدر النائب عن فعل الأمر من قبيل: صبرا يا خالد أي فاصبر يا خالد؛
* ثانيا: النهي.
النهي هو طلب الكف، على جهة الاستعلاء، وإذا كان الأمر والنهي یّتفقان من منطلق أنّ كلّا منهما طلب، إلّا أنهما یفترقان من حیث كون الأمر طلبا إیجابیا، في حین یعتبر النهي طلبا سلبیا، فالنهي هو فعل إنجازيّ مؤدّاه ٱمتثال المنهي لطلب النّاهي من ترك للمنهيّ عنه، كون مقتضى النهي قبح المنهيّ عنه، بخلاف الأمر، والّذي مقتضاه حسن المأمور به، ولا فرق بین الأمر والنهي في ضرورة تحقّق الاستعلاء.
ویؤدّى فعل النهي بألفاظه وهي الألفاظ التي تدلّ على النهي عند إطلاقها، وتسمّى صیغ النهي، وهي:
1ـ الفعل المضارع المجزوم المقرون بلا الناهیة مثل: لا تتهاون؛
2ـ صیغة الأمر الدّالة على الكفّ مثل: توقف عن الضجيج؛
3 ـ مادة حرم، وحظر، ومنع، ونهى، ومشتقاتها مثل قوله تعالى :| »وأحل الله البيع وحرَّم الربا »[2]؛
4 ـ الجمل الخبریة المراد بها النهي، لوجود قرینة دالة على ذلك؛ مع التّنبیه إلى أنّ الصّیغة الأصلیة للنهي هي (لا تفعل).
* ثالثا: الاستفهام.
 الاستفهام آلیة من آلیات طلب المراد على جهة التّحصیل والإیجاد اللّغویة التّوجیهیة، كونها إن ٱستخدمت في سیاقها الأصلي فإنها بذلك طلبٌ یستدعي مطلوبا، وهو توجیه أسئلة من قبل المرسِل لا یجد المرسَل إلیه بُدا من الإجابة عنها.
* رابعا: الإغراء.
 الإغراء أسلوب في الكلام يراد منه حث وترغيب المخاطب بأمر محمود للقيام به، وهو في ذلك یقع على طرفي نقیض مع أسلوب التّحذیر؛ ذلك أنّ الإغراء له عمل توجیهي مضادّ للتّحذیر؛ فالتّحذیر هو توجیه إبعاد، في حین یكون الإغراء هو توجیه تقریب غیر أنّه یشترك معه في بنیته التّركیبیة، من حیث تكونه من ثلاثة عناصر أیضا، وهي:
1 ـ المرسِل (المغرِي)، وهو الموجِّه لخطاب الإغراء؛
2 ـ المرسَل إلیه (المغرى)، وهو الموجَّه إلیه خطاب الإغراء؛
3 ـ المُغْرى بِهِ، وهو موضوع إنشاء خطاب الإغراء.
 ویؤدَّى الإغراء بعبارات هي في معنى: افعل – أو الزم – أو اطلب أو أقبل – أو تقدّم – أو خذ، أو نحو ذلك ممّا یلائِم حال المُغرى به، كقولنا: العملَ الصالحَ أو أخاك أخاك أي الزم
* خامسا: التّحذیر.
 أسلوب التّحذیر آلیة من آلیات إنجاز الأفعال التّوجیهیة، ویقصد به تنبيه المخاطب على أمر مكروه لیجتنبه، وهو مع الإغراء في المعنى، أمّا الفرق الجوهري بینهما، فهو أنّ الإغراء دعوة إلى الفعل، والتّحذیر دعوة إلى التّرك، ففي كلّ منهما دعوة، ویتكوّن أسلوب التّحذیر من ثلاثة عناصر وهي:
1 ـ المرسِل (المحذِّر)، وهو الموجِّه لخطاب التّحذیر.
2 ـ المرسَل إلیه (المحذَّر)، وهو الموجَّه إلیه خطاب التّحذیر.
3 ـ المحذَّر منه، وهو موضوع إنشاء خطاب التّحذیر.
ويأتي على ثلاث حالات:
أ ـ مفرداً.  تقول لصديقك وأنت سائر معه فتقترب منه سيارة وهو غافل فتقول: (السيارةَ تحذره منها، تقديره احذر أو اجتنب أو اتق السيارةَ.
ب ـ مكرراً. النارَ النارَ، وتقديره (اجتنب أو احذر النار).
ج ـ معطوفاً عليه. الكذبَ والنميمةَ، وتقديره (احذر الكذبَ) (واحذر النميمةَ).
* سادسا: التّحضیض والعرض.
أسلوب التحضيض والعرض من الأساليب الإنشائية الطلبية. فالتّحضیض هو: الطلب في حثّ وٕازعاج، وأدواته « هلا « مثل: هلا تدافع عن وطنك، و »ألاَّ » مثل : ألاَّ تؤمن بالله، و ألا مثل : ألا تدافع عن شرفك، » و »لوما »مثل قوله تعالى: « لوْمَا تَأتِينَا بالْمَلائِكَةِ »[3] و »لولا، مثل قوله تعالى:  » فلولا تصدقون »[4]  والتحضيض عند النحاة هو التّحریض على عمل الشّيء باستعمال حرف من حروفه السالفة الذكر، أما أسلوب العرض : فهو طلب الشيء برفق ولين والتماس وترغيب وله الأدوات الآتية:
ألاَ نحو قوله تعالى: » ألا تحبون أن يغفر الله لكم »[5]، لوْ نحو قولنا: لو تمارس الرياضة فيصح بدنك – أما نحو قولنا: أمَا يلين قلبك. أي: ألتمس منك أن يرق قلبك ويلين. – ألا تجلس معي لنتحدث. أي: أتودد إليك في الجلوس معي لنتحدث.
وأدوات العرض والتحضيض لا تدخل إلا على الأفعال المضارعة، فإذا دخلت على الأفعال الماضية أفادت التوبيخ أو العتاب، مثل قولنا لولا حملت المصاب في سيارتك؛ لأن الأداة دخلت على الفعل الماضي، في حين تفيد التحضيض في مثل قولنا: ألا تواجه المنكر، لأن الأداة دخلت على فعل مضارع.
* سابعا: النداء.
 یعبّر النّداء عن طلب الإجابة لأمر ما، بحرف من حروف النّداء، ینوب مناب أدعو وهو في ذلك یعدّ توجیها لأنّه یحفّز المرسَل إلیه لردّة فعل تجاه المرسِل ویؤدَّى النّداء بأدوات ثمان، هي: أ، أي، یا، آ، آي، أیا، هیا، وا.
* ثامنا: ذكر العواقب.
تعدّ آلیة ذكر العواقب من الآلیات المباشرة، وبالتّالي الصّریحة، وهذا ما یستعمله المرسِل لیوجِّه المرسَل إلیه وفْقَ ما یریده هو، هذا ونمثل له بالحديث النبوي الشريف « (…) فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُور، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ، وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ؛ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا ».[6]
* تاسعا: التّوجیه بألفاظ المعجم:
 إضافة إلى جملة الآلیات اللّغویة السّابقة الّتي یتوسل بها المرسِل لتبلیغ مقتضى خطابه التّوجیهي؛ فهناك الألفاظ المعجمیة الّتي تدلّ على التّوجیه، وذلك بالنصح تارة، والوصیة تارة، أوالتوسّل، أوالمناشدة، أوالإشارة، أوالاقتراح، وغیرها كثير.
* عاشرا: التّوجیه المركّب.
 وهنا یحاول المرسِل من خلال هذا الفعل الإنجازي تبلیغ مقتضى الخطاب التّوجیهي، عن طریق الجمع بین عدّة أسالیب، فقد یجمع المرسِل بین أكثر من أسلوب، في سیاق واحد للتّوجیه؛ إذ یمكن أن یكونا أسلوبین متضادّین في الخطاب الواحد، مثل ٱستعمال أسلوب النهي وأسلوب الأمر المضادّ له شكلا، ولكنهما لیسا كذلك، إذ یعضد أحدهما الآخر ویفسّره ویحدّده. فالتّوجیه المركّب لا یعدّ آلیة مفردة بعینها؛ بل هو عبارة عن الجمع بین آلیات مختلفة، ولكن في سیاق واحد، فتجد أنّه قد یجتمع في الخطاب الواحد، الّذي یتجاوز الجملة الواحدة، أكثر من أداة وآلیة، لا توجد بینها علاقة قبلية من الناحیة اللّغویة، مثل: فعل الأمر، والجملة الخبریة، والنهي وغیره.
وفي نفس الإطار نجد أنّه قد یجمع المرسل بین أسلوبین متدافعین، أي بین حثّ وٕإغراء من جهة، وتحذیر من جهة أخرى، فیعطي الخطاب قوة؛ إذ أنّه یفرِغ ذهن المرسَل إلیه في خطوة أولى، ثم یملأه في خطوة ثانية.
4 ـ تدبير نص توجيهي:
لواء العلم[7].
ألا زاحِموا أهل العلا بالمناكــــــب              ولا تقعدوا من بعد نيل المراتب
قِفوا وانظروا من فاتكم كيف فاتكم             تروه بجد محرزا للمطالــــــــب
تقدَّمَ في أعماله بمعـــــــــــــــارفٍ            فجاء بما فيه عُجاب العجائــــبِ
رِدوا من ينابيعِ العلومِ مــــــوارداً                بها ينجلي الجهل الكثيرُ المعاطب
فكل بلاء أصله الجهل في الورى               وما الجهل إلا مرتعٌ للمعـايـــــبِ
عَلَيْكُم بإحرازِ العلوم وبثِّـــــــــها                فتَحْتَ لِواءِ العلم أعلى المناصبِ
وشُدّوا رحال العلم بين جموعكم               بغير انفصال في اتحاد الرغائب
وإن طريق الاتحاد لأهلــــــــــه                  طريق وِفاقٍ معْ خلاف المشارب
حَنانيْكم كونوا على قلب واحـــــد              لنفْع عُموم الناس من كل جانـب
وكونوا يدا واحـدةً في الخيـــــر ولا              تكونوا كسالى بين كل الأجــانب
كَفى ما مضى، مِمَّن مَضى من تقاعدٍ         به، غَدَوا من قبلُ، لُعْبَةَ لاعــــبِ
                                                         أحمد سُكَيْرِجُ: شاعر مغربي
 أشير منذ البداية إلى أن النص الشعري يقدم في ثلاث حصص في الأسبوع الرابع ضمن التسلسل الزمني الذي تقدم فيه الوحدة/ المجال، وإليكم أنشطة كل حصة:
* الحصة الأولى: التوقع والقراءة والتحقق.
خلال هذه الحصة يتم مناقشة الصورة والعنوان مع صياغة التوقعات حول مضمون النص، وقراءته والتحقق من صدقية التوقعات من عدمها مع تحديد مؤشرات من النص تدل على ذلك.
* الحصة الثانية: القراءة وإغناء المعجم والفهم.
في الحصة الثانية نتابع قراءة النص مع معالجته عن طريق استراتيجيات الفهم الخاصة بالمفردات، ومناقشة المضامين والقيم وكذا الامتدادات.
* الحصة الثالثة: القراءة والتذوق والإبداع.
 وفي هذه الحصة يتم تعميق الدربة على إلقاء النص إلقاء شعريا باحترام إيقاعاته، وتنغيمه لتذوقه وتلمس الجوانب الجمالية والإبداعية.
وبالرجوع إلى النص الذي بين أيدينا فهو إلى جانب كونه نصا شعريا فهو نص توجيهي بامتياز يستوفي عناصر الخطاب التوجيهي، فالموجِّه هنا هو الشاعر سكيرج وهو فقيه وقاض ومؤرخ والمخاطب/الموجّه هو الشباب المغربي، ولعل أهم الوسائل والآلیات اللّغویة التي توسل بها الشاعر لتحفيز الشباب هي:
التحضيض المستفاد من قوله (ألا زاحموا أهل العلا).
الأمر (قفوا وانظروا، رِدوا، شُدّوا، كونوا).
اسم فعل أمر (عليكم بمعنى الزم).
النهي (ولا تقعدوا، كفى…).
المصدر النائب عن فعله (حنانَيك: من المصادر المثناة، وهي مثناة تثنية يراد بها التكثير أو التتابع، لا حقيقة التثنية. وهي لفظة تدل على رغبة قائلها في الحنان المضاعَف، وتقال للاستعطاف، فإن قلتها لأحد فأنت تقول له: جُدْ عليّ بحَنان بعد حَنان، أي تحننًا بعد تحنن).
ذكر العواقب (فكل بلاء أصله الجهل في الورى وما الجهل إلا مرتعٌ للمعايبِ).
 وفي علاقة مع طبيعة الخطاب يجب الوقوف مع التلاميذ على عناصره ومؤشراته وآلياته من خلال:
1. طرح أسئلة من قبيل من يخاطب الشاعر؟؛
2. الوقوف على شخصية الشاعر/ الموجِّه بصفته فقيها وقاضيا و…؛
3. مطالبة المتعلمين والمتعلمات بجرد مطالع الأبيات التي تبتدئ بأفعال الأمر؛
4. الوقوف على الأوامر والنواهي وتصنيفها في جدول؛
5. عقد مقارنة بين أفعال الأمر وأفعال النهي من حيث طلب الفعل والترك؛
6. حمل المتعلمين والمتعلمات في الحصة الثالثة على التمرس على بعض الأساليب التي تدخل ضمن آليات الخطاب التوجيهي كالتحضيض من خلال النسج على غرار الشطر الأول من النص الشعري:(ألا زاحِموا أهل العلا بالمناكـب)؛
7. حمل المتعلمين والمتعلمات على بناء حوار توجيهي بين الأستاذ والمتعلم مثلا مع احترام المجال المتعلق بالعلم والتكنولوجيا.
 وثمرة القول فإن تدبير النص التوجيهي من شأنه تقديم تصور واضح للمتعلمين والمتعلمات حول أهم خصوصيات ومميزات النص التوجيهي الإرشادي من خلال التطرق لعناصره ومؤشراته وآلياته اللغوية.
بقلم: هواري فرعون
المراجع:
[1] ـ انظر مستجدات المنهاج الدراسي للتعليم الابتدائي ـ مديرية المناهج ـ ص: 55 ـ يوليوز 2020.
[2] ـ البقرة/ 275.
[3]  ـ الحجر/ 7.
[4]  ـ الواقعة/ 57.
[5]  ـ النور/ 22.
[6] ـ رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ، وَأَخْرَجَاهُ مِنْ حَدِيثِ جَرِيرٍ، عَنِ الأَعْمَشِ.
[7] ـ في رحاب اللغة العربية ـ السنة السادسة من التعليم الابتدائي ـ كتاب المتعلم/ة ـ الحسين بادو وآخرون ـ مكتبة السلام الجديدة ـ ط1 ـ 2020 ـ ص: 114 (النص مأخوذ من: الأدب العربي في المغرب الأقصى لمحمد بن العباس القباج، الجزء الأول، ص: 60).